كرامي أعلن دعمه للاساتذة المتقاعدين والمتعاقدين في المدارس الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ودعا لإلغاء 50 دولارا في التعليم الأساسي ورفع الغطاء عن كل العابثين بالبيئة وتساءل: طرابلس تريد الدولة ولكن هل الدولة تريد طرابلس؟
محمد سيف
قال رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في سلسلة تصاريح، أعلن فيها دعمه وتضامنة مع الاساتذة المتقاعدين والمتعاقدين في المدارس الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ودعا لإلغاء 50 دولارا في التعليم الأساسي ورفع الغطاء عن كل العابثين بالبيئة، وتطرق إلى حرمان طرابلس.
في البداية، أعلن دعمه لمطالب الاساتذة وخصوصاً بموضوع الجامعة اللبنانية التي عانت ما عانته في السنوات الماضية، وقال: “اليوم لدينا إدارة جديدة ورئيس جديد استلم منذ ٣ سنوات، للامانة تمكن من انجاز فارق كبير بالإدارة والموضوع المالي ايضاً عبر تمكنه من تأمين وفر استطاع من خلاله تسهيل امور الاساتذة باتتظار التسوية الكبرى لنصل لموضوع التفرّغ، هذا الموضوع عند الحكومة حصراً والحقيقة لنكون منصفين هو عند الأحزاب، والكل يعلم انه من يستطيع التوصل لتسوية بالكثير من المواضيع بالبلد يمكنه ايصال هذا الموضوع ايضاً لبرّ الامان عبر تسوية ما، لذلك: اولا نحن نتعاطف ونتضامن مع المتعاقدين ولكن كجامعة وإدارة هذا اقصى ما يمكنهم فعله”.
وأضاف: “لذلك واجبنا الوقوف معهم لأن وقوع الجامعة اللبنانية او توقفها فيه خطورتين:
- الأولى، الجامعة اللبنانية هي امن قومي، وانا اتكلم من منطلق شخص لديه جامعة خاصة، ولكن امن قومي لبناني ان تبقى هذه الجامعة وتستمر.
- الثانية، ان هناك من لا يستطيع الذهاب للتعلم سوى بالجامعة اللبنانية، لذلك سنرى تسرّب جامعي كبير بالوقت الذي نحن نسعى حتى الغريب في بلدنا ان لا نتركه بلا تعليم”!
وعن موضوع رسم الـ ٥٠$ : العلاج يبدأ بقرار جدي من الحكومة إعفاء كل اهالي الطلاب فمجانية التعليم والزاميته هو من صلب القانون والدستور
كما أعلن كرامي موقفه بما خصّ بموضوع رسم الـ ٥٠$، وقال: “انا كان لدي موقف واضح، انا اعلم ان هذه الحكومة نتيجة الموازنة السابقة توصّلت لان تجبي الكثير من الاموال، وهذا المبلغ الذي يترتب على الاهالي باستطاعتنا غداً وبقرار حكومي إعفاءها من هذا الرسم.
ولانني اعتقد ان ٥٠ $ واحدة لا تهزّ عائلة، ولكن عائلة مؤلفة من اكثر من ٣ اولاد يهزّها هذا المبلغ، لذلك ما نراه اليوم أن العائلة مضطرة لاختيار طفل من بينها لتعليمه، او حتى منهم من يستغني عن الموضوع ككل لان الالتزامات تجبرهم على ذلك من دفع اشتراك مولد الكهرباء والأكل والشرب، ولا سمح الله مرض فرد من العائلة، ونحن على علم ان نسب التسرب المدرسي في طرابلس بصعود مخيف.
وهذا الموضوع يجب علاجه، والعلاج يبدأ بقرار جدي من الحكومة إعفاء كل الطلاب، فمجانية التعليم هو بند من بنود الدستور. وهنا يجب ان اوضح اننا لا نستطيع انتظار الجهات المانحة، وعلى فرض لم تاتِ!! هل نترك اولادنا بلا تعليم”؟!
الوضع البيئي
وعن الوضع البيئي، قال :” نشرت صحيفة النهار ظهر اليوم مقالاً بعنوان: “طرابلس تتنفس الموت والسرطان، من يحمي مافيا البؤر غير الشرعية؟ الذي يتناول فيه ازمة احراق الاطارات لاخراج النحاس منها في “سقي” طرابلس والتي تعتبر جريمة بحق البيئة وجريمة صحية بحق اهالي طرابلس بما يسببه احراق الاطارات من انبعاث الدخان الاسود الذي يؤدي الى الاصابة بالسرطان”.
أضاف :” لطالما اثرنا هذا الملف مع المعنيين او عبر الاعلام ولا زلنا، ونحن نؤيد كل المطالبات برفع الغطاء السياسي او الامني عن مرتكبي هذه الجرائم البيئية كما نطالب الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية والاجهزة الامنية والبلدية ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذا المجال وان يتم الاعلان وبالاسماء من هم مرتكبي هذه الجرائم ومن يؤمن الغطاء السياسي او الامني لهم، لان من يغطي هذه الجرائم هو شريك فعلي فيها مهما علا شأنه”.
وتابع :” يكفي اهالي طرابلس ما يعانون من شتى انواع الازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ولا يجوز تحت اي طرف السماح بارتكاب هذه الجرائم البيئية المسرطنة بحق المدينة واهلها”.
وقال :” طرابلس مدينة متروكة منذ ٣٠ عاماً والعلاج ليس فقط بالامن بل أيضاً بالإنماء. لم اتعرّض لأي شخص بالشخصي ولن اتوقّف عن ايصال الصوت”
وتابع :” طرابلس تريد الدولة ولكن هل الدولة تريد طرابلس؟! لمَ علينا بدل معالجة الانفجار من بدايته أن ننتظر لنعالج تداعيات الانفجار”؟
وقال:” طرابلس مدينة مهملة من ٣٠ سنة، ولا مشروع في المدينة لتحسين سبل المعيشة واتت الازمة الاقتصادية لتزيد من الطين بلة، ما يحدث في طرابلس اليوم على الصعيد الامني متوقع، مدينة متروكة، سلاح متفلّت وفوقها فقر وجهل، كل يوم اشكال نتيجة خلافات شخصية.
وأردف: “العلاج ليس فقط بالامن بل ايضاً بالإنماء، وإن قلنا طرابلس مدينة منسية بياخدوا عخاطرهم بالحكومة، وتؤخذ الامور بالشخصي ويرسلوا لنا عتبهم بالسرّ وبعض الأحيان شتائم بالعلن”!!
وختم كرامي: “لن اتوقف عن ايصال الصوت، وانا لا اتعرض لأي احد بالشخصي، كموضوع دورة امن الدولة، طرابلس لم تحصل على حصّتها بل حصلت عل اقل من حصة اصغر قرية في لبنان”.