صيادو العريضة ينفذون اعتصاماً للمطالبة بتعزيل مجرى نهر الكبير: “كارثة تلوح في الأفق”
نفذ صيادو الأسماك في منطقة العريضة اليوم اعتصاماً احتجاجياً على تراكم الرمال في مجرى نهر الكبير، مما أعاق خروج مراكبهم إلى البحر. وتحدث هيثم درويش، باسم الصيادين، موضحاً أن هذه المشكلة تتكرر كل عام بسبب تراكم الرمال، حيث قال: “النهر يتعرض للإغلاق كل فترة، مما يجعل من الصعب خروج المراكب. السنة الماضية، قامت وزارة الأشغال ورئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية بالتعاون مع قيادة الجيش بتنظيف المجرى، واستمر العمل لمدة 5 أو 6 أشهر، ولكن الآن، وبعد شهر ونصف من الإغلاق، نحن في مأزق كبير”.
وخلال الاعتصام، أجرى المعتصمون اتصالاً بالنائب سجيع عطية الذي وعدهم بمتابعة الموضوع وتقديم المساعدة اللازمة لحل المشكلة.
درويش وجه مناشدة إلى وزير الأشغال علي حمية ورئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية وقيادة الجيش، مطالباً بالتدخل السريع لتنظيف النهر، قائلاً: “حق المركب الواحد يتجاوز عشرين ألف دولار، وإذا اصطدم بالصخور الموجودة أمامه قد يتعرض للكسر، ولدينا 25 مركباً يعتمد عليها ما يقارب 100 عائلة في معيشتهم. إذا لم يُفتح مجرى النهر، فإن كارثة اقتصادية ستواجهنا”.
من جهتها، أعربت كوكب نداوي، إحدى السيدات العاملات في الصيد، عن قلقها، قائلة: “لا يوجد عمل ونحن نعيش بفضل الله وبفضل صيد السمك. نأمل أن ينظر المسؤولون في مشكلتنا ويقوموا بتعزيل النهر”.
وطالب الصيادون بحل جذري يتمثل في إقامة مرفأ للصيد على غرار ما هو موجود في العبدة أو الميناء، إلا أنهم أكدوا تفهمهم لصعوبة الظروف الاقتصادية الحالية في البلاد.