سلطان أشاد بمواقف ميقاتي وأداء الحكومة
عقد توفيق سلطان مؤتمرا صحفيا في منزله في مدينة الميناء طرابلس تناول فيه الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة واستهلّه بالتوجه الى أسر الشهداء بالعزاء، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
وقال: «نحن مع أهل الجنوب وأهل الضاحية الجنوبية والبقاع الغربي وكل منطقة طاولها العدوان السيبراني داعمين مؤيّدين متآخين رغم كل الأصوات النشاز التي تسمع من هنا وهناك».
أضاف:» رغم الاختلاف السياسي والمناطقي والطائفي والمذهبي فان الرد على الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل فاننا كنا أمام موقف عاطفي إنساني وسياسي في آن، فلسطين تجمعنا، العداء لإسرائيل يجمعنا، وان وحدة الموقف الوطني اللبناني هو السلاح الأمضى في وجه العدو الإسرائيلي. اليوم يقف الشعب اللبناني والدولة اللبنانية موقفا واحدا حين قال الرئيس نجيب ميقاتي ان الدولة تقوم بواجبها قد أثبت القول بالفعل، فبالفعل قامت الدولة اللبنانية بواجبها على أكمل وجه، ونحن نرى مؤسسات الدولة فاعلة ومؤثرة واحتضنت هذه المأساة الكبيرة بكامل الجهوزية».
تابع: «ان وجود 4000 جريح في ساعة واحدة في مستشفيات لبنان تعجز عنه دولة كبرى، لو كان هذا الحدث حصل في نيويورك لما استطاعت المستشفيات في نيويورك أن تستوعب أربعة آلاف جريح في لحظة واحدة. لذلك فان الموقف السياسي الذي اتخذته الدولة اللبنانية من خلال الكلام الممتاز الذي قاله وزير الخارجية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة هو كلام سياسي رفيع وموقف سياسي يفتخر به، آن الأوان أن نحترم مؤسسات الدولة لان البلد ثبت انه بغياب الدولة لا شيء فبغياب الدولة البلد الى اضمحلال».
وقال: «فلنؤجل الاختلاف، اختلاف على جنس الملائكة واختلاف على رئاسة الجمهورية، ولكن لا يمكن أن نختلف على مصلحة البلد العليا على أمننا واطمئناننا وعلى مواجهة العدو الإسرائيلي. غير مسموح التشرذم فاليوم يجب أن يكون لبنان وحدة واحدة في وجه هذا العدوان. وفي الوقت نفسه أتوجه بالشكر لكل من دعم الموقف اللبناني ولو باتصال هاتفي وأقول للبعض من المتخلّفين أطمئنهم نحن بخير طمنونا عنكم».
أضاف: «آن الأوان لكي يتحرك العالم العربي ويتحرك معه العالم الإسلامي فمن المعيب والمعيب جدا هذا الاستخفاف بما حصل في لبنان».
وعن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال سلطان: «السيد حسن في الواقع يعبّر عن رأيه وموقفه السياسي ليس اليوم فحسب بل منذ زمن طويل، وأنا أرى ان خطابه بالأمس وقبل الأمس كان خطابا عقلانيا واعيا ملتزما، والسيد حسن لا يقول شيئين في الوقت عينه وموقفه الداعم لغزة موقف مبدئي ولكن في الوقت نفسه راعى في كلامه المصلحة الوطنية اللبنانية بكثير من الوعي والإدراك».