واشنطن ولندن وبروكسل ضد التصعيد ولاعتماد الحل الديبلوماسي في لبنان
لا نذرف الدموع على عقيل
شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على “أننا نريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في لبنان لبدء العمل على المسار السياسي”، وذلك مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية وأدّت إلى سقوط شهداء وجرحى مع استمرار المواجهات عند الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّ “الحكومة البريطانية حريصة على تأكيد مواقفها بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى”.
إلى ذلك، قال لامي “نسعى لاستعادة مكانة بريطانيا على الساحة الدولية بعد تراجع دورها خلال عهد المحافظين”.
كذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل انه يجب تفادي الحرب بالوساطة الديبلوماسية المكثفة، ونركز على ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. لافتا الى ان المدنيين على جانبي الحدود يدفعون ثمنا باهظا.
وشددت الخارجية الالمانية على الحاجة الملحة الى إجراءات ملموسة في الشرق الاوسط لاحتواء الوضع قبل الانجرار الى الحرب الواسعة.
وقال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: لا نذرف الدموع على إبراهيم عقيل الذي تلطخت يداه بالدماء الأميركية، ولكننا لا نريد التصعيد. ندرك أن الأمور لا تسير في الاتجاه الأفضل، ولا نريد أن تكون هناك جبهة أخرى في لبنان. لا نزال نعتقد أن هناك وقتا ومجالا للعمل الديبلوماسي لحل الصراع وإعادة الإسرائيليين لمنازلهم. لا نعتقد أن تصعيد الصراع على الصعيد العسكري هو السبيل الأفضل لإعادة الإسرائيليين إلى بيوتهم. هناك طرق أفضل لإعادة الإسرائيليين لمنازلهم في الشمال بدلا من الحرب وفتح جبهة ثانية ضد حزب الله.
وكانت صحيفة “التليغراف” البريطانية نقلت عن مصادر بريطانية وأميركية ان عاصمتي البلدين تحثان اسرائيل سرا على ضبط النفس وحذرنا من إفشال الحل الديبلوماسي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن مسؤولين اميركيين انهم محبطون من تصرفات اسرائيل في لبنان، خصوصا ان استراتيجيتها غير واضحة.