بوحبيب تابع لقاءاته في نيويورك: خطاب بايدن مخيّب للآمال
عبر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عن خيبة أمله إزاء تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إنه يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة.
وقال بوحبيب عن خطاب بايدن في الأمم المتحدة في وقت سابق من الثلاثاء إنه لم يكن قويا ولا مبشرا ولن يحل هذه المشكلة. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا إحداث فارق في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان. وقدر وزير الخارجية عدد النازحين جراء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب بنصف مليون نازح. وصرح بو حبيب في فعالية نظّمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، وأضاف «الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون». إلى ذلك، إلتقى بوحبيب بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود حيث وضعه في أجواء الأوضاع الميدانية في ضوء الإعتداءات الإسرائيلية والتصعيد المتدحرج. وقد تبادل الوزيران الأفكار حول كيفية الخروج من هذه الحلقة في ظل الصعوبات التي تواجه وقف اطلاق النار في غزة وانهاء الصراع. كما حث الأمير بن فرحان اللبنانيين على انتهاز الأحداث الأخيرة لإجراء خرق في الإنتخابات الرئاسية. من جهته شكره الوزير بوحبيب على اهتمام المملكة بالإستماع الى وجهة نظر لبنان وتقديم المساعدة الممكنة. كما إجتمع بوحبيب بنظيره اليوناني جورجوس جرابيتريتيس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ووضعه في اجواء آخر التطورات في لبنان. وعرض الوزير جرابيتريتيس تقديم الدعم والمساندة للشعب اللبناني في كل ما يحتاجه في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان.
والتقى عبدالله بوحبيب نظيره الجزائري أحمد عطاف، وشكره على موقف بلاده المساند للبنان في مجلس الأمن الدولي، وتداولا في آخر المستجدات ومواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن من الأحداث الأخيرة في لبنان، إضافة إلى التحضيرات الجارية لجلسة مقبلة في مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط. كما بحث مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون بالتحضيرات لإجتماعات تنسيقية أوروبية حول الوضع في المنطقة، ودور سلوفينيا البناء والمتوازن في رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، وخطورة التصعيد الحاصل وكيفية إعادة ضبط الأمور. كذلك، أجرى الوزير بوحبيب دردشات جانبية مع كل من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي حول اجتماعات مجموعة الدول الصناعية ال7 ونظرتها للتصعيد الحاصل، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل وشكره على مواقفه وتصريحاته الداعية لوقف العدوان على لبنان. كما تداول جانبيا مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المواقف العربية، وإمكانية تنسيقها في الظروف الراهنة. كذلك تلقى الوزير بوحبيب اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب، وأكد لها أن ما يجري يشكل خطرا على الإنسانية جمعاء لأنه يشكل نموذجا» قبيحا لسياسة الإفلات من العقاب. وتوافق الوزيران على اهمية تطبيق قرارات الأمم المتحدة والالتزام بشرعة حقوق الانسان.
كذلك شارك بوحبيب في حلقتين حواريتين في كل من جامعة كولومبيا ومؤسسة كارنيغي حيث قدم شرحاً مفصلاً حول الأزمة التي يمر بها لبنان وأسباب الصراع القائم وأصوله، وصولاً الى الحلول الممكنة. ولقد انضم الوزير بوحبيب في وقت لاحق الى الوفد الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بعد وصوله الى نيويورك.