قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية يجول في مخيمات بيروت، وينتقد غياب خطة الطوارئ وإغلاق مؤسسات الأونروا.

قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية يجول في مخيمات بيروت، وينتقد غياب خطة الطوارئ وإغلاق مؤسسات الأونروا.

جال وفد قيادي من قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على مخيمات بيروت لتفقد العمال وعائلاتهم، برئاسة أمين القطاع وعضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق ابو لؤي أركان بدر، وعضوية الرفاق ابو عمر قطب، عاطف خليل، خالد ياسين، ياسين الدلو وقد رافق الوفد أمناء الجبهة في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا الرفيقين أحمد سخنيني وخالد أبو النور.

هدفت الزيارة التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتعزيز صمود العائلات في مخيماتهم، في مواجهة المشاريع الهادفة إلى اقتلاعهم وتهجيرهم منها، في سياق استهداف قضية اللاجئين وحق العودة.
وقد شملت الزيارة عدداً من المرافق الحيوية في مخيم برج البراجنة، من بينها مستشفى حيفا التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمطبخ المشترك الذي يُقدم وجبات لأهالي المخيم بالتعاون مع عدد من المؤسسات. كما زار الوفد رابطة ترشيحا الاجتماعية والقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وعدد كبير من المؤسسات الاجتماعية والأهلية العاملة في المخيم.
وفي خطوة تعبيرية عن التضامن، قدم الوفد التعازي والتهاني لعائلة الشهيد عمر بيرقجي الذي استشهد مؤخراً، مشدداً على أهمية استمرار المقاومة وتصعيدها في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية. كما شملت الجولة العائلات الفلسطينية الصامدة في المخيم، التي لم تبارح المكان، في إشارة إلى أهمية المخيم كعنوان من عناوين النضال، ورمز من رموز التمسك بحق العودة، وقد طالب الوفد الأونروا والمنظمة بتعزيز هذا الصمود وتوفير مقومات عودة النازحين.

كما قام الوفد بزيارة تجمعات النازحين في أماكن الإيواء في بيروت، واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم الملحة، كما زار مخيم شاتيلا، والمطبخ في مقر اللجنة الشعبية في مخيم مارالياس.
خلال الزيارات أكد الرفيق أبولؤي أمام المؤسسات والجمعيات، على أهمية الدور الاجتماعي والمبادرات الجماعية والفردية الخلاقة التي من شأنها خلق بيئة من الصمود والحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، منتقداً بشدة أداء الأونروا في تعاطيها مع خطة الطوارئ التي وعدت بها اللاجئين، والتي اقتصرت على خطة إيواء مجزوءة، داعياً إلى إغاثة كاملة وشاملة لعموم اللاجئين والنازحين، وتوفير مطابخ في كافة أماكن النزوح. كما انتقد إغلاق مراكزها في المخيمات ولاسيما العيادات الصحية في مخيمات بيروت، داعياً إلى فتحها بدوام عادي، وتوفير الخدمات الاستشفائية للمرضى. كما حيا أبولؤي العائلات الفلسطينية الصامدة في المخيمات، مشيراً إلى أن صمودهم في مواجهة العدوان يعزز من مقاومة الشعب الفلسطيني ويثبت دوره الريادي في معركة الحرية والعودة والاستقلال.
ودعا بدر منظمة التحرير للقيام بواجباتها بالضغط على الأونروا والتحرك تجاه الدول المانحة لتوفير الأموال لإغاثة شعبنا وتأمين احتياجاته. وختم أبولؤي مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة المقاومة، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى نيل حقوقه، مطالباً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في لجم العدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان.

Spread the love

adel karroum