لقاء كاثوليكي في دارة فرعون: لوقف النار وحماية سيادة لبنان وإنقاذه
عقد اجتماع لوزراء ونواب طائفة الروم الملكيين الكاثوليك وفاعلياتها، في دارة الوزير السابق ميشال فرعون، ضم وزيري الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورين جورج كلاس وهكتور حجار، النواب ملحم الرياشي، سامر التوم، نقولا الصحناوي وغسان عطالله، راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، راعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال والمدبر البطريركي لأبرشية بعلبك المطران ادوار جاورجيوس ضاهر، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، البروفسور انطوان مسرة، البروفسور ابراهيم طرابلسي، ماغده رزق والمحامي اسطفان عسال. وبحث المجتمعون، بحسب بيان «في الازمات والظروف الشديدة الصعوبة التي يعيشها اللبنانيون، لا سيما في الجنوب والبقاع، بالاضافة الى العاصمة بيروت نتيجة للعدوان الاسرائيلي المتمادي وتداعياته على سكان تلك المناطق، ودانوا العدوان وما نتج عنه من شهداء أبرياء ومن ضحايا وجرحى ونزوح وتهجير، وتأثيره على حياة اللبنانيين من تعطيل للمدارس والعمل والنقل وضرب امكانات المحافظة على مقتضيات العيش الكريم، بعد اعوام متتالية من الازمات المالية والمصرفية والاجتماعية والسياسية». وأيد المجتمعون «الخطوات العملية التي تقوم بها الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والخيرية لمعالجة الازمات الكبيرة التي يواجهها اللبنانيون، وضبط الجيش لمرافق حيوية أساسية ومنها مطار بيروت»، وشددوا على «ضرورة الارتقاء السياسي الى مستوى الوضع الامني الطارىء الذي يهدد البلاد برمتها، من خلال تسريع الحلول وخصوصا على صعيد تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية والتزام جميع الجهات الحريصة على سلامة لبنان وأراضيه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 بكل مندرجاته».
وحث المجتمعون مجلس أساقفة الكاثوليك «عقد اجتماعات مفتوحة لمتابعة التطورات»، واعتبروا أن «الازمة التي يمر بها لبنان هي امتحان لقدرة أبنائه على وضع حد لأخذ وطننا رهينة لدفع فواتير لمصالح خارجية غامضة»، واكدوا «ضرورة وقف اطلاق النار وعودة النازحين، ضمن أطر الاحترام الكامل للشرعية الدولية»، وتبادلوا وجهات النظر حول «سبل حماية سيادة لبنان واستقلاله». ورأوا أنه «انطلاقا من قول الامام موسى الصدر (أن السلام في لبنان هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل)، هناك تحد لتعزيز مقتضيات السلام والتفاهم بي اللبنانيين وتجنب التشنجات والاستفزازات في هذا الظرف الدقيق، ودعم الجيش اللبناني من دون زجه في المحظور ليقوم بدوره الكامل في مسار انقاذ لبنان»، وشددوا على «ضرورة تجاوز الخلافات وتعزيز التشاور على الصعيد الوطني، وراجعوا الصيغ التي تسمح بإعادة تفعيل دور العلمانيين في الطائفة، مع ضرورة تحصين التضامن الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة، شاكرين الدول المانحة، لاسيما الخليجية والاوروبية منها، التي ترسل المساعدات الانسانية الى الشعب اللبناني». وقرر المجتمعون عقد لقاءات دورية لمواكبة التطورات التي يواجهها اللبنانيون.