المسيّرة على منزل نتنياهو… فيلم هندي أم أميركي؟!!

المسيّرة على منزل نتنياهو… فيلم هندي أم أميركي؟!!

كتب عوني الكعكي:

استعملنا كلمة «أميركي» لأنّ الأفلام الأميركية تحتل المركز الأول في العالم. كما أن استعمالنا كلمة «أميركي» لا يعني أن هناك علاقة لأميركا بهذا الحدث الكبير.

نبدأ أولاً… بتصاريح لمندوب إيران في الأمم المتحدة، الذي ينفي أن تكون لإيران أي علاقة بالمسيّرة التي استهدفت منزل رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، المجرم السفّاح نتنياهو… واللافت ليس تنكّر مندوب إيران للحادث، بل اتهامه حزب المقاومة بإطلاق هذه المسيّرة التي وصلت الى منزل المجرم نتنياهو. وكنا نتمنى لو كان نتنياهو في المنزل وأصابته شظايا المسيّرة، لأنّ حسابه على الجرائم التي ارتكبها كبير جداً. وننتظر اليوم الذي سيحاسبه ربّ العالمين على جرائمه في فلسطين ولبنان…

على كل حال، هناك عدة أسئلة تدور حول هذه العملية، وعلامات استفهام كبرى ترسم حولها أيضاً.

أولاً: لماذا الانتظار سنة وعدّة أيام كي تصل تلك المسيّرة الى منزل المجرم نتنياهو؟

ثانياً: مَن شاهد على التلفزيون صورة «هيلوكوبتر» جانب المسيّرة يعجب كثيراً، والأنكى أن تلك المروحية رافقت المسيّرة ولم تسقطها، لأنها لا تريد أن تتطاير شظاياها على أهل حيفا… هنا نقول: ينطبق على هذه الكذبة… القول: عذر أقبح من ذنب…

ثالثاً: اغتيل السيّد حسن نصرالله ومعه فريق الصف الأول من المقاومين… وقتل إسماعيل هنية وعدد كبير من القيادات ولا يزال الرد على كل تلك الأحداث الكبيرة خجولاً ومتواضعاً جداً… لماذا؟

رابعاً: كتبت عدة مرات… وأكرر اليوم أن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وما حدث في قضية المسيّرة يؤكد ما قلته.

خامساً: يوماً بعد يوم، يتبيّـن أنّ إيران مستعدة للتضحية بالشعب الفلسطيني، ومعه القضية الفلسطينية، وبالشعب اللبناني ومعه «الحزب» الذي كلّف إيران 70 مليار دولار، لأنّ أكثر ما يهمها في هذه الدنيا مصلحة إسرائيل، خصوصاً أنّ النظام الإيراني الموجود هو صناعة إسرائيلية، والقصة باتت معروفة وواضحة تماماً.

خامساً: كل ما حصلنا عليه من إيران، شعارات وأسلحة وأموال.. ولكن المصيبة أنّ كل ذلك كان من أجل قتل أهل السنّة، وتأكيداً على ما نقول:

ألف- حرب 8 سنوات ضد العراق، فلماذا؟ وماذا حققت إيران من ذلك؟

باء- حرب اليمن، والدعم الذي قدمته إيران للحوثيين من أجل تقسيم اليمن أولاً، وثانياً من أجل تخريب الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة العربية، واستهداف المملكة العربية السعودية… والسؤال الملح هو: أين مصلحة الإسلام؟ بل أين مصلحة العرب؟ طبعاً كله كذب بكذب… بل لتدمير القوة العربية وتقسيم المنطقة.

سادساً: ماذا فعلت إيران في سوريا؟

لقد ساعدت الرئيس بشار الأسد بقتل مليون وخمسماية ألف مواطن سوري، وتهجير 12 مليوناً لسبب وحيد، أن بشار يريد أن يبقى جالساً على كرسي الرئاسة… والسؤال: أين كانت سوريا عام 2000؟ وأين سوريا اليوم عام 2024؟ يكفي أن نقول بالاضافة الى تهجير نصف أهل سوريا، وقتل مليون ونصف المليون، أنّ هناك حاجة الى 1000 مليار دولار لتعود سوريا كما كانت عليه من 24 سنة.

أخيراً، إن إيران خائفة من الرد الإسرائيلي، وإسرائيل طبعاً تلعب بأعصاب إيران.. وموضوع الضربة على إيران سوف نعالجها غداً في مقال خاص.

Spread the love

adel karroum