المكاري: إطلاق مكتب لرصد الأخبار الزائفة
الكعكي: الوقت ليس للمناحرات والمناكفات
دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري إلى “تفادي الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تنشرها إسرائيل، وعدم التفاعل معها على مواقع التواصل الاجتماعي”. وشدد في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الاعلام، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونائب نقيب المحررين صلاح تقي الدين ورئيس “نادي الصحافة” بسام أبوزيد وممثلين لـ”سكايز” ووسائل الإعلام ومؤسسة “مهارات”، على “عدم الانجرار وراء تحويل رسالتنا الإعلامية محل خطر للنازحين والتحقق من جرائم العدو وأرشفتها لمقاضاة الاحتلال”، مشيرا إلى أن “استشهاد الزملاء الصحافيين أمس دليل على أن العدو لا أمان له”. وقال: “سيكون لدينا فريق وغرفة في وزارة الإعلام لرصد كل الأخبار الزائفة وكشفها”.
وقال: “يشن العدو الإسرائيلي عدوانا كبيرا على لبنان. وهو يتربص بنا جميعا (…) والإعلام في صلب هذه الحرب: إما أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصونها وحماية البلد، وإما أن ينزلق إلى الخلافات والتشنجات فيصبح خطرا علينا جميعا”.
أضاف: “حرية الإعلام بالنسبة إلينا، وكما عهدتموني، مقدسة. أتمسك بها وأدافع عنها. صحيح أننا في لبنان نتمتع بحرية التعبير وحرية الإعلام، لكن هذه الأخيرة ينتفي هدفها ورسالتها حين تسقط في فخ الخلافات والسياسات الضيقة، أو حين لا تترافق مع حرفية عالية وخبرة كبيرة في التعامل مع الخبر، خصوصا في زمن الحرب (…)”.
أضاف :”الإعلام ليس مسؤولا عن الحرب القائمة اليوم في لبنان. ولكن، عن قصد أو عن غير قصد، يمكن أن يضفي الإعلام شرعية على هذه الحرب ويسهل مهمة العدو الداخلية. بالرغم من ذلك، لا بد من التشديد على أننا لسنا أمام حرب أهلية داخلية لكي يقف الإعلام طرفا فيها مع هذا الفريق أو ذاك، ويساهم من موقعه في مجهود حربي ما، إيديولوجي أو طائفي (وهذا بذاته إشكالي). نحن أمام حرب يشنها العدو الإسرائيلي ضد لبنان، لبنان الأرض ولبنان الشعب والإرث والتاريخ.
وعرض المكاري “رؤية وعناوين عريضة، علها تشكل مرجعا للصحافة والإعلام، مرجعا وطنيا وأخلاقيا بالدرجة الأولى، وهي تضع الإعلام أمام مسؤولياته في: حماية المدنيين، وهي الأولوية القصوى، وهذه تتطلب حماية كراماتهم وعدم استخدام واقع النزوح وقودا يساهم في إشعال نار الفتنة الداخلية، التحقق من جرائم العدو ونقل صورتها إلى العالم ، وذلك من أجل استخدامها شهادات في مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الدولية”.
وأكد “إن وزارة الإعلام ليست مسؤولة عن الرقابة المباشرة العقابية، ولن تكون شرطيا رقابيا على كل تقرير صحافي. نحن جزء من المؤسسات الرسمية. وعلى المؤسسات الرسمية تحمل مسؤولياتها، كل من باب صلاحيته، بدءا من القضاء، وصولا إلى الأمن (…)”.
وأشار المكاري الى ان “الحكومة اللبنانية اتخذت كل الاجراءات التي يمكن ان تتخذها والمتعلقة باغتيال صحافيين ومحاولة قتل صحافيين آخرين في حاصبيا” (…)”.
واكد “العلاقة المتينة بين وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام وكل النقابات المعنية وجميع المؤسسات الاعلامية، على جميع قناعاتها وتوجهاتها السياسية”. وقال: “(…) نحن في وزارة الاعلام اتخذنا اجراءات معينة يتم العمل عليها منها انشاء مكتب تابع للوزارة لرصد كل الاخبار الزائفة التي تؤدي الى التوترات الطائفية والحزبية والمجتمعية والسياسية على منصات التواصل الاجتماعي. كذلك سيكون هناك فريق مرتبط بوزير الاعلام بشكل مباشر وبالوكالة الوطنية للاعلام تحت اسم Fact check Lebanon سيبدأ العمل لتكذيب كل خبر زائف (…)”.
الكعكي: من جهته وجه نقيب الصحافة عوني الكعكي التحية لارواح شهداء الصحافة الذين يقدمون ارواحهم وكل ما لديهم في سبيل تأدية رسالتهم، معتبرا ان “كل المؤسسات الاعلامية اللبنانية تبذل جهدا كبيرا للتضحية في سبيل القضية التي تقتنع بها”. ودعا المؤسسات الاعلامية في لبنان الى “تأجيل خلافاتها الى ما بعد الحرب فاليوم لدينا اولوية هي انهاء الحرب والوقت ليس للمناحرات والمناكفات فاسرائيل اليوم تريد النيل من كل اعلامي قام بفضح جرائمها في غزة ولبنان وهي تقصف المستشفيات والمراكز الصحية”.