بو عاصي في حفل “القوات” – ملبورن: المطلوب احترام متبادل بين المكونات اللبنانية وعدم الاستقواء بالخارج
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في رعاية اللقاء السنوي لمركز “القوات” في ملبورن، “ضرورة الاحترام المتبادل بين المكونات اللبنانية وعدم الاستقواء بالخارج”.
وأشار إلى أن “القوات اللبنانية تريد وطنا للجميع وولاء الجميع للوطن”، مشددا على أن “الجميع متساوون في الحقوق والواجبات ووحدة المصير”، لافتا إلى أن “حزب القوات يريد وطن الرسالة والامل والانفتاح على العالم من خلال الحياد لا الانحياز والتقوقع”، وقال: “لبنان بفضل أبنائه في الانتشار أمبراطورية لا تغيب عنه الشمس”.
أضاف: “جئت لأعطيكم المعنويات فوجدت أن لديكم منها فائضا، فليس القليل أن تكون قوات”.
وتطرق إلى الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، محملا “مسؤولية ما يجري الى من احتجز مجلس النواب وجيره لمآرب طائفية للاستقواء على باقي الطوائف، والى من منع انتخاب رئيس للجمهورية بهدف إسقاط الدولة وتفريغها من مؤسساتها”، وقال: “من دون الرئيس لا تستقيم كل النظم الدستورية والقانونية”.
حضر الحفل القنصل اللبناني في فكتوريا رامي حميدي، قنصل لبنان الفخري في تازمانيا فادي الذوقي، إنغريد ستيتس – وزيرة الشيخوخة والصحة العقلية زالشؤون الثقافية المتعددة ممثلة لرئيس وزراء ولاية فيكتوريا، ديفيد ساوثويك عضو البرلمان ونائب زعيم المعارضة ممثلا لزعيم المعارضة في فيكتوريا، الوزراء والنواب في ولاية فكتوريا: إيفان مولولاند، ترونغ لو، إيفان والترز، كاثلين ماثيوز، منير كيوان المستشار الأول لرئيس الوزراء وزميله محمد الرافعي، مجلس المجتمعات العرقية في فيكتوريا، عضو بلدية ماونت اتكينسون دكتور فيليب زادا، النواب السابقون في برلمان فكتوريا مارلين كيروز، نزيه الأسمر وسيزار ملحم، عدد من الكهنة والراهبات، منسق استراليا في “القوات” طوني عبيد، رئيس مركز سيدني لوي فارس، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ورؤساء الأحزاب اللبنانية الكتائب والوطنيين الأحرار وحركة الاستقلال وحزب التقدمي الاشتراكي وممثلو الجمعيات والنوادي وحشد من أبناء الجالية والقواتيين يتقدمهم رئيس مركز ملبورن إيليا ملحم.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني الأسترالي، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد القوات اللبنانية، بعدها وقف الحاضرون دقيقة صمت عن راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية.
ثم افتتح الاب الانطوني رامي شلّمي الحفل بصلاة المائدة، وقدمت الاحتفال غادة نون التي شكرت باسم مركز ملبورن كل من شارك وساهم في إنجاح اللقاء.
وكانت كلمة الوزيرة إنغريد ستيتس التي أضاءت على “موقف أستراليا من الأحداث الجارية في لبنان”، مؤكدة “ضرورة تطبيق كل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بها”.
ثم القى ساوثويك كلمة ندد فيها ب”وجود السلاح مع حركتي حماس وحزب الله”، داعيا إلى “تطبيق القرارات الدولية وانتشار السلاح الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية”.
بعدها، تحدث رئيس مركز ملبورن إيليا ملحم عن “شعورهم بالامتنان العميق لأستراليا التي اتاحت لهم الحياة الكريمة في مجتمع يستطيعون فيه المحافظة على تراثهم”.
وأسف ل”ما يجري في الوطن الأم من حروب وصراعات، أثرت بشدة على شعب لبنان”، مؤكدا “تمسكه بالأمل والرجاء لأن يصبح لبنان يوما وطنا نستطيع العيش فيه بسلام”.
وأشار إلى أن “حزب القوات اللبنانية بكل أعضائه بدءا من رأس الهرم رئيسه الدكتور سمير جعجع مرورا بوزرائه ونوابه، وصولا الى كل محازبيه يعملون بلا كلل من أجل إحداث التغيير وإيصال البلد الى شاطئ الأمان”.
وفي الختام، وجه نداء إلى الوزراء والنواب الأستراليين ل”دعم قضية لبنان من خلال تشجيع الحكومة الاسترالية على اتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة فاعلة قوية قادرة على تطبيق تلك القرارات وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”.
وفي سياق الاحتفال، تم عرض فيلم خاص عن الوضع الإنساني اللبناني في ظلال الحرب والنزوح.