اتحاد الشباب الوطني في طرابلس أحيا الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيسه: ندعو لتعزيز التضامن في مواجهة العدوان الصهيوني ورفض دعوات الفرقة والإنقسام
محمد سيف
لقاء شبابي في طرابلس لإتحاد الشباب الوطني لمناسبة تأسيسه الخامسة والأربعين
أحيا اتحاد الشباب الوطني في طرابلس، احدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيسها، في لقاء شبابي حواري، حضره مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري، مسؤول هيئة الإسعاف الشعبي في المدينة حسام الشامي، مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد العدس، امين سر جمعية كشاف الشباب الوطني المهندس عبد العزيز المصري وقادة الأفواج، ادارة مركز ابن سينا الصحي الاجتماعي، وحشد من متطوعي حملة التضامن مع الوافدين.
بداية الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمتين العربية والإسلامية، ثم النشيد الوطني اللبناني.
العدس
ورحب مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد العدس بالحضور، قائلاً “نلتقي في الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس إتحاد الشباب الوطني في ظل تعرض لبنان وفلسطين لأبشع هجمة وحشية من العدو الصهيوني المدعوم أميركياً ومن دول عنصرية غربية”.
وأضاف “خمسة وأربعون عاماً من النضال والعمل والثبات على مبادئ الإيمان والوطنية والعروبة، والتجدد الدائم في شتى المجالات الثقافية والتربوية والشبابية، وهذه المسيرة مستمرة بفضل عطاءات وتضحيات الشباب في كل الوطن”.
واستذكر “نداء الاخ المؤسس كمال شاتيلا مع بداية الحرب الأهلية حيث دعا للتنافس على تقديم المنافع بدل المدافع للناس، لذلك حملنا دائما مشاعل الخير لأهلنا وكنا جنودا للخدمة العامة، وها نحن اليوم في كل الوطن نستنفر طاقاتنا وقدراتنا لخدمة الوافدين إلى المدن والبلدات التي نتواجد فيها التزاما بالواجب الديني، الوطني، والإنساني”.
وختم: “تصادف ذكرى تأسيس اتحادنا مع عيد الاستقلال، لذلك نوجه التحية لرجالات الاستقلال ولكل من ضحى من أجل الوصول للاستقلال عام ١٩٤٣ ولمن قدم ارواحه لتحريره من الاحتلال الصهيوني عام ٢٠٠٠، ونحن نعتبر الاستقلال ناقصا لأن معظم الحكام الذين تعاقبوا على لبنان فشلوا في بناء دولة المواطنة القائمة على مبادئ العدالة المساواة ولأنه ما زال لدينا أراض ترزح تحت الاحتلال”.
المصري
بدوره، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري توجه بالشكر “للمتطوعين في حملة التضامن مع الوافدين التي أطلقتها مؤسسات المؤتمر، هذه الحملة التي تهتم برعاية أكثر من مئة وسبعين عائلة تضم حوالي ألف شخص متواجدين في منازل طرابلس بالإضافة إلى أربعمئة وخمسين شخصاً من المتواجدين في مدرستي الجديدة وفرح أنطون، ناهيك عن تقديم الرعاية الطبية والدوائية للوافدين من خلال مركز ابن سينا الصحي الإجتماعي”، وأشار
الى إن” ما نقوم به هو أقل الواجب اتجاه من قدم أملاكه وأرزاقه وأرواح أبنائه المقاومين من أجل نصرة أهل غزة والدفاع عن لبنان، وسوف نستمر بتقديم ما نستطيع وفق الإمكانات المتاحة، شاكرين كل من يمد يد العون للوافدين في هذه اللحظة التاريخية من عمر الوطن”.
ولفت إلى إن “الواجب الوطني يستدعي رفض دعوات التفرقة والإنقسام والعصبيات الحزبية، وتعزيز الروح الوطنية لصد العدوان ومنع الفتن التي يعمل عليها العدو وأدواته، تلك الأدوات التي لم تتعظ من الماضي وهي تجاهر بموقفها المؤيد للعدوان ورفضها اعتبار الصهاينة أعداء الوطن رغم المجازر التي يرتكبونها ليل نهار واحتلالهم جنوب لبنان وصولا إلى بيروت عام ١٩٨٢ واستباحتهم السيادة الوطنية ومنها خطف مواطن لبناني في البترون”.
وختم :” إن معظم حكام العرب والمسلمين تخاذلوا عن نصرة غزة وأهلموا القضية المركزية، ولو أنهم أعلنوا مواقف شجاعة من اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة لكانوا في الموقع الصحيح ولساهموا في معركة العزة والشرف، ولكن صمتهم وتخاذلهم أعطى الضوء الأخضر للعدو للتمادي في عدوانه ومجازره وصولا إلى لبنان، لذلك ندعوهم لمراجعة حساباتهم لأن المشروع الصهيوني التوسعي لن يرحم أقطارهم، كما ندعوهم لتطبيق ما جاء في قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة لجهة العمل لتجميد عضوية الكيان الغاصب في الأمم المتحدة وقبل ذلك عليهم قطع علاقات بعض الأنظمة معه ووقف مسار التطبيع الخائن لدماء الشهداء والمقدسات”.