«الديمقراطية»: بموافقة أمريكية.. حكومة الإحتلال تسابق الزمن وتواصل ارتكاب المجازر والتطهير العرقي وحرب الإبادة في القطاع وخاصة في شماله
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم ، إن حكومة الإحتلال الفاشية في إسرائيل وجيشها ، يواصلان منذ أربعة عشر شهراً جرائمهم الوحشية في قطاع غزة وارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية الموصوفة ، كما تؤكد ذلك كافة التقارير الأممية وتقارير منظمات حقوق الإنسان وأخرها تقرير ” أمنيستي” الصادر اليوم ، وأن قيام دولة الإحتلال بعملية تطهير عرقي خاصة في شمال قطاع غزة ، من خلال عمليات التهجير والقتل بالضبط كما حلم وخطط لذلك مؤسسوا دولة الإحتلال بإفراغ القطاع من سكانه وضمه ، وها هو اليمين الفاشي الحاكم في إسرائيل يحاول تحقيق هذا الحلم الذي ستفشله المقاومة وصمود شعبنا.
وأضاف البيان : إن استمرار استهداف مخيمات النازحين ، وما تبقى من بقايا مجمّعات سكنية تتجمع فيها العائلات ، وتكثيف ارتكاب المجازر في الشهرين الأخيرين في بيت لاهيا ومخيم جباليا والنصيرات ، وبحق المستشفيات وخاصة مستشفى كمال عدوان واستهداف الطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين ، والتي يرتقي فيها يومياً عشرات الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال ، وإن هذه المجازر لم يكن لها لأن تتواصل في تحد للمجتمع الدولي شعوباً ومؤسسات ودول ، لولا الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل بالتسليح وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي ، من خلال استخدام الولايات المتحدة المتواصل للمرة الخامسة منذ بدء العدوان ، لحق النقض الفيتو على مشاريع القرارات الداعية إلى وقف الحرب على غزة ، وآخرها قبل أسبوعين ضد القرار الذي أيدته وصوتت معه أربعة عشر دولة.
وأكمل بيان الجبهة مؤكداً على توافق الإدارتين الأمريكيتين المنتهية ولايتها والمقبلة برئاسة ترامب ، على إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لأن تواصل عدوانها وأن تسرع في استكمال مخططها في القطاع ، وخاصة مخطط تطهير الشمال الذي بوازي 40% من مساحة القطاع ، تمهيداً لاستيطانه ، وذلك قبل تولي الإدارة الجدبدة مقاليد الحكم في العشرين من يناير، ويأتي تصريح ترامب الأخير وتهديده لشعبنا الفلسطيني ومقاومته وشعوب منطقتنا في هذا السياق من جهة ، ويعبر عن أزمة لدى إسرائيل المعزولة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية ، بفعل صمود شعبنا ومقاومته منقطع النظير.
وختمت الجبهة بيانها في تجديد الدعوة إلى كافة القوى الوطنية الفلسطينية وللقيادة السياسية الفلسطينية إلى الإرتقاء إلى المسوؤلية الوطنية ، والعمل على توحيد الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية الشرط الرئيس الذي يمكّن من استجماع عناصر القوة الكامنة في شعبنا ، والذي يعتبر طوفان الأقصى وصمود المقاومة وحاضنتها الشعبية ، وما أحدثه من تحولات هائلة على كافة الصعد وخاصة الدولية أحد تجلياتها ، وتطبيق اتفاق بكين وتشكيل حكومة توافق وطني باعتباره المدخل لترتيب البيت الفلسطيني، والتركيز على إنهاء العدوان باعتباره المهمة المركزية ، بديلاً عن إضاعة الوقت الذي هو من دم في البحث عن ما يسمى بلجنة إسناد مجتمعية .