منتدى حوار بيروت استضاف الأبيض في لقاء عرض للواقع الاستشفائي
مخزومي: المطلوب قراءة واقعية لنتائج الحرب والمشاركة لانتخاب رئيس للجمهورية.. الأبيض: لا يصلح المعيار الطائفي في مجال الصحة والاستشفاء حق للجميع
استضاف منتدى حوار بيروت وزير الصحة د. فراس الأبيض في لقاء تشاوري وحواري حول شؤون وشجون القطاع الصحي وتجربة الوزارة في تقديم الخدمات الصحية ومواجهة تحديات الحرب .
اللقاء الذي عُقد في منزل النائب فؤاد مخزومي في بيت البحر، حضره رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام والدكتور فوزي زيدان والقاضي احمد درويش الكردي وعضو مجلس بلدية بيروت المهندس محمد سعيد فتحة وحشد من رجال الدين والاطباء والفاعليات الثقافية والاقتصادية والاختيارية والاهلية البيروتية.
الإفتتاح بكلمة لمدير مؤسسة مخزومي سامر الصفح، رحب فيها بالوزير الابيض، متمنياً ان تكون هذه الحرب خاتمة مآسي لبنان، مبيناً ان ما أظهره اهل بيروت من احتضان وكرم ضيافة خلال استقبالهم اخوانهم النازحين هو مشرّف، مشيداً بمناقبية الوزير فراس الابيض وجهوده خلال الازمة ولأدائه المتسم بالشفافية وحرصة على تطوير خدمات القطاع الصحي.
مخزومي
النائب فؤاد مخزومي اعتبر ان جهود الوزير الابيض محطّ تقدير الجميع كونه اعتمد في آلية عمله الشفافية والمتابعة الحثيثة لشؤون وزارية وسعيه لتوفير مستلزمات عملها.
وتوقف النائب مخزومي عند الاصوات التي كانت تخوّن من ينادي بتطبيق القرار 1701 في المرحلة السابقة لتجنيب لبنان ويلات الحرب، وها هم انفسهم اليوم ينادون بتطبيقه، داعيا اياهم ان يمتلكوا الجرأة لتوصيف الواقع الذي وصل اليه لبنان، لان المطلوب اليوم ان نتشاور ونتحاور ونتبادل الآراء حول سبل تقوية مؤسسات الدولة، لان المطلوب بحث النتائج بواقعية لكي ننقذ بلدنا، وفي مقدمة الخطوات دراسة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، وأيضاً رئيس للحكومة يتمتعان بالاستقلالية ويكونان بعيدين عن التدخلات الخارجية.
ودعا النائب مخزومي في كلمته لعدم تسييس الأمور، ومنها المساعدات واغلاق باب الفساد، وإنشاء وزارة للتخطيط بدلا من المجالس لمواكبة مرحلة اعادة الاعمار، مؤكدا على التنسيق الوثيق بين مؤسسة مخزومي ووزارة الصحة، كون المؤسسة كانت السبّاقة في مجال العناية الصحية التي يجب تفعيلها ليستفيد منها المواطنون.
الأبيض
الوزير الابيض شكر النائب مخزومي ومنتدى حوار بيروت لاستضافته في هذا اللقاء، مؤكدا ان مرحلة الحرب افرزت نتائج وتجارب يستفاد منها، أكان من حرب غزة او الحرب على لبنان، وهذه الحرب كان لها تداعيات على لبنان وخصوصا على القطاع الصحي الذي كان له وقفة صلبة في مجال تقديم الرعاية الصحة لضحايا الحرب والمصابين، حيث تخلل الازمة ظهور مرض الكوليرا مع ضعف وصعوبات مالية، فكان لا بد من التصرف بسرعة لمواجهة الازمة والحرب، لذلك تم انشاء غرفة طوارئ لتنسيق عمل القطاع الصحي عملت ضمن 3 محاور استراتيجية وفّرت مستلزمات عمل القطاع الصحي.
واعلن الوزير الابيض ان العمل للانتهاء من تجهيز المختبر المركزي شارف على النهاية وسيكون مركزه في مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشددا ان وزارة الصحة كانت استبقت توسع الحرب واستعدت وأجرت التدريبات، وكان الاختبار الاول لها خلال حادثة البيجر واجهزة الاتصالات التي وقع ضحيتها 3500 مصاب خلال 5 دقائق، وقد تمكنت غرفة العمليات بالتنسيق مع المستشفيات من استيعاب الحادثة.
واوضح الوزير الابيض ان احصائيات وزارة الصحة لعدد القتلى والجرحى اعتمد الشفافية، وشجع الدول المانحة على تقديم مساعداتها، وأرسى جسوراً من الثقة، والتي من خلالها تم اعتماد وزارة الصحة لمواكبة واستلام المساعدات الطيبة وتوزيعها.
واعتبر الوزير الابيض ان الوزارة ومؤسسات الدولة تضررت، ولكن بالتأكيد لو توفرت الاحتياجات ستتحمل مسؤولياتها، معلناً ان تغطية كلفة استشفاء دخول طوارى المستشفى قد اعتمدت منذ اسابيع وخلال الحرب، وستعمل الوزارة على تثبيتها وتوفير التغطية لها.
وختم الابيض: في مسألة الصحة وتداعياتها لا يعتمد المعيار الطائفي، فهي حق للمرضى من كل الطوائف، داعياً الشباب اللبناني، وخاصة ابناء بيروت للانخراط في عمل القطاع العام.
صلاح سلام
رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام اكد في كلمته ان الجميع تابع عمل الوزير الابيض منذ تولّى ادارة مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري إبان أزمة الكورونا، ولاحقا خلال عمله كوزير للصحة، مشيداً بشفافيته ومهنيته، مشيداً بمشاريعه في وزارة الصحة، ومنها مشروع تتبُّع الدواء، مؤكداً ان السمعة الطيبة للوزير الابيض لم ينالها فقط من الداخل اللبناني، بل من شهادات الدول الاجنبية والمؤسسات الدولية،خلال فترة عمله أبّان الازمة، مثمّناً عمل الوزيرين فراس الابيض وناصر ياسين،رئيس لجنة الطوارئ العليا اللذين شكّل علاقة فارقة في مجال الشفافية خلال الفترة العصيبة، داعياً لتشجيع الشباب الانخراط في عمل الشأن العام ووظائف الدولة لأنهم سيحملون الراية في المستقبل.
المداخلات
ثم فُتح باب المداخلات التي تطرقت الى حجم المساعدات، وخصوصا الدوائية وضرورة إيلاء مرضى الكلى والامراض المزمنة العناية اللازمة، والسعي لتخفيف كلفة الفاتورة الاستشفائية، والنهوض بمستشفى الرئيس رفيق الحريري، وتفعيل مراقبة الادوية التي دخلت البلاد خلال الحرب والتأكد من صلاحيتها، وامكانية السير بمشروع البطاقة الصحية بالتعاون مع الجهات الضامنة، واهمية إبعاد تأثير قوى الأمر الواقع عن وزارة الصحة، وحصر عملها ضمن اطار المتطلبات الصحية دون تفرقة لأنها حق لكل اللبنانيين.