ميقاتي شدّد على ضبط الحدود مع سوريا
والخارجية: لبنان يحترم إرادة الشعب السوري
تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأوضاع الامنية في لبنان، ولا سيما على الحدود مع سوريا في خلال اتصال مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وقادة الاجهزة الأمنية.
وشدد ميقاتي، في خلال هذه الاتصالات، على «أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا».
كما دعا «اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الى التحلّي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات خصوصاً في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به وطننا».
وأجرى ميقاتي أيضاً اتصالاً بالأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وطلب منه التواصل مع «الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان» التي تم إنشاؤها بموجب القانون105 /2018 الخاص بالمفقودين والمخفيين قسراً، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا المؤلفة بموجب القرار رقم ٢٠٠٥/٤٣.
وشدد على «وضع كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الافراج عن مئات السجناء من السجون السورية».
وعلى الأثر، اتصل مكية بالهيئة واللجنة وطلب منهم الاجتماع بصورة عاجلة لاجراء الترتيبات اللازمة لمتابعة الملف، وتبلّغ أنّ الهيئة واللجنة ستجتمعان في الساعات المقبلة.
بيان الخارجية
وعلى اثر إجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي:
«تتابع وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بإهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وتؤكد مجددا أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، وإستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما تشدد على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين. كذلك يحترم لبنان إرادة الشعب السوري حيث يعود له وحده إختيار ممثليه، ونظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده لما فيه خير سوريا مع التأكيد على أهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسوريا”.
جنبلاط والحريري
أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالاً بالرئيس سعد الحريري، مؤكداً له أن «عدالة السماء تحققت بالنسبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء 14 آذار بسقوط نظام بشار الأسد». وكان رد الرئيس الحريري: «الله يرحم والدك المعلم كمال جنبلاط».
احمد الحريري
كتب الامين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري على منصة «أكس»: «مبروك للشعب السوري الشقيق مبروك الحرية للشعب السوري الأصيل، الذي جدد ثورته ونظم صفوفه رافعا شعار الحرية، ليطوي صفحة طويلة بشعة لحكم اختار القمع والاستبداد سياسة وحيدة محولا سوريا الى مزرعة عائلية يسودها الفساد. اليوم فتح الثوار صفحة أولى في كتاب الحرية والازدهار، ورسموا بدمائهم الزكية وتضحياتهم الكبيرة صورة جديدة لمستقبل الشعب السوري ، اليوم اشرقت شمس سوريا من جديد والتحديات امامكم كثيرة. والرهان عليكم كبيرا على قدر الامال والتضحيات التي بذلها الشعب السوري لتحرير وطنه وبناء مستقبل مشرق ومزدهر وآمن، انطلاقا من حقه في العيش بدولة طبيعية عمادها الاساسي القانون والحقوق والواجبات. نحن في لبنان عانينا جزءا من معاناتكم مع من النظام البائد المستبد، واليوم كلنا امل الى افضل علاقات بين لبنان وسوريا يحكمها القانون وحسن الجوار والمصالح المشتركة بعيدا عن اي تبعية او عن اي تدخلات بشؤون الاخرين والامل الاكبر عودة سوريا الى موقعها الطبيعي داخل العالم العربي».
تيار المستقبل
بارك “تيار المستقبل”، للشعب السوري انتصار الحق على الباطل، وإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال في بيان له: «مبارك للشعب السوري انتصار الحق على الباطل، الذي لطالما نادى به وبذل في سبيله الدماء الزكية التي أزهرت في أرضه، وتُوجت بإعلان الأحرار عن سقوط نظام الاستبداد، الذي جثم على صدور السوريين واللبنانيين لسنوات طويلة عجاف. مبارك للشعب السوري الحرية الغالية، التي يستحق وأصر على تحقيقها، وسطر في سبيلها ملاحم للتاريخ، ولمستقبل مشرق لوطنه وشعبه. سنبقى كما كنا من اللحظة الأولى، الى جانب الشعب السوري، ومهما تحملنا من جبروت النظام، فهو لا يساوي شيئاً مما تحمله الشعب السوري على دروب التحرر من الماضي الأسود، عبر نظام بشع امعن بالتنكيل بهم وبقتلهم وقتلنا، والتاريخ يشهد. اليوم، يخط الشعب السوري إنتصار حريته وكرامته، بحروف من ذهب، و يشكل نموذجاً يحتذى به لإنتصار الحق، وزهق الباطل. نعاهد الشعب السوري الإستمرار في دعم مسيرة الحق والديقراطية، ومساندته في ما نتطلع إليه سوياً، من مستقبل أفضل بين بلدين، وشعبين، على أسس الأخوة والاحترام والسيادة والانتماء العربي وحسن الجوار والمصالح المشتركة والتصدي لكل التحديات، وما خلفه النظام البائد من أزمات متفرعة شائكة وخانقة».
وأضاف: «ندعو كل اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية، وحماية ما حققه الشعب السوري من أي مخططات لضرب الاستقرار من حوله، فما شهدناه يُبشر بالخير لسوريا وللبنان، ويعزز الأمل بمرحلة انتقالية يستعيد بها الشعب السوري، وطنه المسلوب، ودولته المنهوبة، ليعود بها أقوى إلى العالم العربي والعالم. المجد للشعب السوري وثورته، والخلود لكل التضحيات العظيمة التي أزهرت ربيع دمشق المجيد».