ميقاتي عن لجوء مسؤولين سوريين إلى لبنان: نحتكم إلى القوانين والأنظمة تحت إشراف القضاء
عادل كروم
مع ان التطورات في الداخل اللبناني تتزاحم مع انطلاق عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار واستمرار بعض الخروقات الاسرائيلية والبحث عن المرشح الرئاسي العتيد ومصير حزب الله وسلاحه، لا يزال الحدث السوري مهيمنا على الاهتمام الدولي والاقليمي والمحلي، وقد شهد تطورا بارزا اليوم مع تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار ٢٠٢٥، في اعقاب إجتماع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.
وتوازياً وفيما بحثُ ذوي المخفيين في سجون بشار الاسد مستمر، افيد عن عودة الاسير المحرر معاذ مرعب من سجن صيدنايا بعد غياب دام عشرين سنة الى بلدة البيرة العكارية.
مذكرة توقيف
وليس بعيدا، يتوجه رئيس حركة التغيير إيلي محفوض والنائب السابق إدي أبي اللمع في العاشرة من قبل ظهر اليوم إلى قصر العدل في بيروت، للدفع باتجاه تحريك ملف المعتقلين والمخفيّين قسراً في السجون السوريّة، وسعياً لإصدار مذكرة توقيف غيابيّة بحقّ بشار الأسد.
ايواء مسؤولين
في غضون ذلك، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:توضيحا لما يتم تداوله عن دخول بعض المسؤولين السوريين السابقين او عبورهم إلى دول اخرى إلى لبنان، فان سياسة الحكومة اللبنانية لطالما كانت الركون إلى القوانين اللبنانية والدولية وهو امر إنتهجته طيلة الفترة السابقة عندما استقبل لبنان مئات الآلاف من الأخوة السوريين.
إن دولة الرئيس يتابع هذا الموضوع عن كثب وقد اجرى لهذه الغاية اتصالات مكثفة بكل من وزير العدل هنري خوري، ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، والمدير العام للامن العام بالتكليف اللواء الياس البيسري، واعطى توجيهاته بان يصار إلى الاحتكام بهذا الملف إلى ما تفرضه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وتحت إشراف القضاء المختص وفي ما يؤمن مصلحة لبنان واللبنانيين ومستقبل العلاقات مع الشعب السوري”.
بدوره أشار الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان الى ان “بعد ورود أخبار عن هروب بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية او عبورهم من لبنان إلى دول اخرى، ينبه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الكثير من الجرائم بحق لبنانيين وسوريين، ويدعو الدولة بكل مؤسساتها الامنية والقضائية إلى تدارك هذا الامر ومنع حصوله كي لا يتحمل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر”.
الى اسبانيا
وسط هذه الاجواء، وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اسبانيا في زيارة رسمية حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. من جهة ثانية، ابرق رئيس الحكومة الى ملك الاردن عبدلله الثاني شاكرا له اهتمامه الدائم بلبنان. كما شكره على الهبة الاردنية الجديدة الى الجيش التي وصلت بالامس، وهي عبارة تزويد كتيبتين باثنتين وستين ناقلة جند مما يساهم في تعزيز قدرات الجيش للقيام بمهام جديدة في الجنوب وكل لبنان.
باسيل
من جهة ثانية، شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنه يتعين على “حزب الله” التركيز على قضايا لبنان الداخلية وليس على المنطقة الأوسع. وقال لرويترز في مقابلة في باريس: “لا نريد اختفاءهم، نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني، متساوون معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان، نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية، لكن سياسيا ودبلوماسيا وليس عسكريا”. وشدد باسيل على أن “حزب الله” يجب أن ينأى بنفسه عن “محور المقاومة” المتحالف مع إيران