“القسّام” تستولي على 3 مسيّرات والاحتلال يواصل مجازره في غزة
واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكان أبرزها الاستيلاء على 3 مسيّرات للاحتلال، في وقت واصل فيه الأخير مجازره تجاه الفلسطينيين رافعا حصيلة الشهداء إلى نحو 45 ألفا.
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استيلاء مقاتليها على 3 مسيّرات “كواد كابتر” إسرائيلية أثناء قيامها بمهام استخباراتية في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف الجيش الإسرائيلي من استخدام كواد كابتر المسيّرة لإعدام فلسطينيين بالرصاص وإطلاق القنابل وتوجيه إنذارات الإخلاء، وذلك إمعانا بالإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول 2023.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة البريد بمخيم جباليا شمال القطاع بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بقذائف هاون تجمعات جنود الاحتلال في محيط نادي خدمات جباليا شمالي قطاع غزة.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات “الفرقة 162” مستمرة بالعمل في منطقة جباليا وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن القوات رصدت في بيت لاهيا منصات كانت موجهة نحو مناطق غلاف غزة، كما عثرت على وسائل قتالية كثيرة.
كما ذكر الجيش أن القوات رصدت خلية مسلحين توجهوا صوب الجنود وتم قصفهم جوا وقتلهم، وفق بيان الجيش.
وقتلت غارة إسرائيلية ما لا يقل عن 30 فلسطينياً وأصابت 50 آخرين كانوا يستخدمون مكتب بريد في وسط قطاع غزة كمأوى، ما يرفع عدد شهداء يوم الخميس في القطاع إلى أكثر من 60.
وقال مسعفون إن غارة استهدفت منشأة تابعة للبريد في مخيم النصيرات كانت تستخدمها أسر نازحة كمأوى، كما ألحقت أضراراً بعدة منازل مجاورة.
والنصيرات هو أحد المخيمات التاريخية الثمانية في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فرّوا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهي اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.
وفي وقت سابق، استشهد 13 فلسطينياً في غارتين جويتين، وقال مسعفون في قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنهم كانوا جزءاً من قوة تحمي شاحنات المساعدات الإنسانية، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنهم من مسلحي “حماس” وكانوا يحاولون الاستيلاء على الشحنة.
وقالت مصادر مقربة من “حماس” إن العديد من شهداء الغارتين الجويتين على رفح وخان يونس بجنوب غزة لهم صلات بالحركة الفلسطينية.