الهيئات الإقتصادية ناقشت مع كريدية سبل إستدامة وتطوير قطاعي الاتصالات والإنترنت
عقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير امس إجتماعاً مع رئيس ومدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية في غرفة بيروت وجبل لبنان، خصص للبحث في أوضاع قطاع الاتصالات والانترنت ومتطلبات تطويره والحفاظ على ديمومة الأنترنت في لبنان.
ويأتي إجتماع الهيئات الإقتصادية مع كريدية إستكمالاً للمشاورات التي أجرتها في إجتماع سابق مع وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم بتاريخ 7 تشرين الثاني الماضي حول قطاع الأنترنت وضرورة تأمين بدائل عن خطوط الإمداد الحالية تحسباً لإحتمال عزل لبنان عن العالم على مستوى الإتصالات.
شقير
بداية، تحدث شقير فأشاد ب”الجهود الجبارة التي قام بها كريدية على رأس هيئة أوجيرو للإستمرار في تأمين الاتصالات والانترنت للبنانيين والقطاع الخاص اللبناني خصوصاً في زمن الأزمات والعدوان الإسرائيلي”.
وشدد على أن “القطاع الخاص اللبناني مهتم جداً بإيجاد بدائل لخطوط إمداد الانترنت الحالية للبنان الذي يعتبر أمراً حيوياً للقطاع الخاص”.
كريدية
من جهته، شكر كريدية شقير وأعضاء الهيئات الإقتصادية على دعوتهم للإجتماع، مشدداً على “أهمية القطاع الخاص اللبناني الذي يعتبر العمود الفقري للإقتصاد الوطني، وعلى ضرورة إقامة شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص كونه ركناً أساسياً لتطوير الإقتصاد اللبناني ولبنان”.
وبعدما تحدث كريدية عن المهام التي قامت بها أوجيرو خلال العدوان والتصليحات التي نفذتها للسنترالات وغرف وخطوط الإتصالات بعد الحرب، أكد ان “الإستعمال الإنترنت الكثيف والكبير في لبنان يدل على أن قطاع الإتصالات متطور”.
وإذ لفت كريدية الى بعض الإشكالات التي تحيط بموضوع تعاقد لبنان مع شركة “ستارلينك” للحصول على الأنترنت عبر الاقمار الاصطناعية، عرض “بعض الحلول لإيجاد بدائل مجدية عن خطي الإمداد الدوليين للبنان (الانترنت)، منها مد خط سيادي عبر البحر يربط لبنان بأوروبا بشكل مباشر، وكذلك مد خطوط برية عبر سوريا، وغير ذلك”.
وتم الإتفاق بين الجانبين على إستمرار التواصل لوضع ورقة من المقترحات تتضمن حلول مجدية لقطاعي الإتصالات والأنترنت في لبنان.
وفي نهاية الإجتماع قدم شقير ميدالية الهيئات الإقتصادية الى كريدية “تقديراً لجهوده وتفانيه في خدمة قطاع الإتصالات في لبنان”.