وثيقة اوروبية تحدد لأسس العلاقات معها والاميركيون لرفع العقوبات و”الهيئة” عن لائحة الارهاب تدريجياً
سوريا: حوار وطني شامل في دمشق واحتفالات
كشفت صحيفة “الوطن” السورية، الجمعة، أن السلطات المؤقتة في دمشق تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بين مكونات وأطياف الشعب السوري، جاء ذلك بالتزامن مع لقاء جمع وفدا أميركيا رفيع المستوى وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في أحد فنادق العاصمة، تناول فيه المجتمعون رفع العقوبات عن سوريا ومن بينها قانون قيصر، ورفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
ونقلت صحيفة “الوطن” الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن الحكومة السورية في دمشق تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل، سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته”.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.
واحتفل آلاف السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وانتصار الثورة السورية، وذلك بما أطلقوا عليه اسم “مهرجان التحرير”، في وقت تعتزم فيه الإدارة السورية الجديدة إطلاق حوار وطني موسع بالأيام المقبلة.
ويأتي “مهرجان التحرير” في دمشق بعد احتفالات مماثلة أقيمت في عدد من المدن السورية، منها حمص وحماة وحلب والسويداء، حيث خرجت مسيرات ضخمة جمعت آلاف المحتفلين الذين رفعوا العلم السوري الجديد.
وفي المسجد الأموي، أزال سوريون اسم الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد من لوحة حجرية كانت موضوعة على جدار المسجد باستخدام مطرقة، وذلك بعد تجمع الآلاف لأداء ثاني صلاة جمعة بعد سقوط النظام.
بموازاة ذلك، كشفت “الوطن” عن الملفات التي تناولها الوفد الأميركي خلال الاجتماع مع الإدارة الجديدة بدمشق، حيث أكدت أن “الوفد الأمريكي ناقش رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر، ورفع هيئة تحرير الشام عن قوائم الإرهاب”.
إلى ذلك أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا زيادة الحضور الديبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، وقال: توصلنا إلى توافق حول المبادئ الأساسية والأهداف التي سنتبناها، نريد ضمان انتقال سلمي وشامل والحفاظ على وحدة الأرض وضمان احترام حقوق الإنسان والمرأة والأقليات بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأضافت الوثيقة: يدعم الاتحاد الأوروبي عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا. ويجب احترام استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدود آمنة بشكل كامل، وفقًا للقانون الدولي.