صورة جلسة الخميس ضبابية…الحسم في ربع الساعة الأخير والوفد السعودي يتحرّك في الظل

صورة جلسة الخميس ضبابية…الحسم في ربع الساعة الأخير والوفد السعودي يتحرّك في الظل

5 ايام تفصل لبنان عن الجلسة الانتخابية المنتظرة. 5 ايام، ستكون حافلة بالاتصالات واللقاءات التي يصعب تحديد نتائجها وانعكاسها على مصير الجلسة ومسارها وما ستنتهي اليه.

وبينما الوفد السعودي برئاسة الامير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، وصل مساء امس الجمعة، الى بيروت، حيث يلتقي بعيدا من الاضواء المسؤولين اللبنانيين، لا معلومات حتى الساعة عن مضمون النقاشات الحاصلة، وكل السيناريوهات الرئاسية، واردة.

وستكون للوفد لقاءات مع مختلف الكتل والقوى السياسية وستكون في معظمها بعيدة من الاضواء، حيث سيناقش الجانبان الملف الرئاسي عشية جلسة 9 كانون الانتخابية .

ربع الساعة الاخير: وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”تكه”، فإن الكواليس تحفل بحركة رئاسية ناشطة، غير ان اي شيء لن يرشح عنها قبل ربع الساعة الاخير الذي سيسبق جلسة 9 كانون الثاني الجاري.

ووفق المصادر، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يحاول التوصل الى اتفاقٍ ما، مع الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله، وهدفُه الاول قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وهنا، اذا اتفق هذا الثلاثي على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، قد يخلط هذا الخيار الاوراق بقوة على الطاولة الرئاسية ويرفع حظوظ انجاز الانتخابات الخميس المقبل، الا اذا رأت المعارضة ان أزعور، بعد التطورات المحلية والاقليمية، لم يعد رجل المرحلة… أي طرف لن يكشف اوراقه قبل 9 كانون اذا، تتابع المصادر، وستساهم المواكبة الخارجية للاستحقاق، السعودية وايضا الاميركية حيث يفترض ان يحضر الى بيروت المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين في الساعات المقبلة، في بلورة الصورة، علما ان فرص إنجاز الاستحقاق وعدم انجازه، متساوية ولا بروز لاي مؤشرات حتى اللحظة، ترجّح كفة هذا الاحتمال على ذاك.

مقاربة متفاهم عليها: في الاثناء، وعلى وقع معلومات عن لقاءين جمعا الوفد السعودي برئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، وبرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، سُجل لقاء “تنسيقي” بين حزب الله وحركة امل، تطرق الى الملف الرئاسي والى اتفاق وقف النار. فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد زيارته ووفد من الكتلة الرئيس بري “نقلنا تحية الشيخ نعيم قاسم للرئيس برّي وتباحثنا معه في خطوات لجنة الإشراف على وقف النار وملف الرئاسة”. تابع “أكّدنا وجوب مقاربتنا للإستحقاق الرئاسي بموقف متماسك ومتفاهم عليه بين “حزب الله” و”أمل”. اضاف “نؤكد أننا ماضون على نهج الشهداء ولن نبدل في ثوابتنا”، داعيا الى ان “نستثمر قدراتنا ولبنانيّتنا من أجل حفظ بلدنا والعيش معاً بكرامة وحفظ حقوق الجميع”.  وقال: الإسرائيلي يقوم بالخروقات المخزية لتعويض فشله الميداني، وحفظ السيادة الوطنية واجب الجميع. أضاف رعد أنّ “الاصلاح لا يستقيم الا اذا كان شاملاً ومتوجهًا لتحقيق المصالح الوطنية والعامة وليس للمصالح الفئوية”.

Spread the love

adel karroum