سوريا الجديدة تبحث عن رفع العقوبات.. وترفع الحد الأدنى إلى 130 دولاراً

سوريا الجديدة تبحث عن رفع العقوبات.. وترفع الحد الأدنى إلى 130 دولاراً

قال حكام سوريا الجدد أمس إن العقوبات الأميركية على سوريا تمثل عقبة أمام التعافي السريع للبلد الذي مزقته الحرب وحثوا واشنطن على رفعها خلال زيارة مسؤولين سوريين لقطر.

ميدانيا أسفرت اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية وفصائل مدعومة من تركيا في شمالي سوريا عن مقتل ما يزيد على 100 شخص خلال اليومين الماضيين وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وقد تصاعد الوضع في ريف منبج شمالي سوريا خلال اليومين الماضيين مع تكثيف القوات التركية هجماتها الجوية والبرية. 

ويخوض الجانبان قتالا من أجل السيطرة على سد تشرين ذي الأهمية الاستراتيجية، 

وأفادت تقارير أن الجيش التركي قصف بالمدفعية المنطقة المحيطة بالسد على نهر الفرات.

في الأثناء قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث الانفصاليين هناك، 

وأضاف أمام المؤتمر الإقليمي لحزبه في طرابزون “آمال المنظمة الإرهابية الانفصالية تتبدد.. في ظل الثورة في سوريا”.

وتابع “الإدارة الجديدة في سوريا تظهر موقفا حازما للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد”.

وأكد أردوغان “نهاية التنظيم الإرهابي اقتربت. لا خيار لأعضائه سوى تسليم أسلحتهم والتخلي عن الإرهاب وحل التنظيم. سيواجهون قبضة تركيا الحديدية”. 

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أن عمليتها في شمال سوريا “حيدت” 32 من أعضاء حزب العمال الكردستاني.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني للصحفيين أمس بعد اجتماعه في الدوحة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “العقوبات تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من الدول”.

وأضاف “نجدد مطالبنا للولايات المتحدة الأميركية برفع هذه العقوبات التي أصبحت عقوبات ضد الشعب السوري على عكس ما كانت موضوعة في السابق على نظام (بشار) الأسد”.

وقال الشيباني إن قطر “ستكون شريكة في مرحلة السلام التي بدأناها في سوريا”.

وكان مسؤول قطري أبلغ رويترز في وقت سابق أمس بأن الشيباني التقى أيضا بمسؤولين قطريين كبار من بينهم وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي. 

ووصل الشيباني بصحبة وفد يضم أيضا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز المخابرات العامة أنس خطاب.

وقال الخليفي للصحفيين بعد الاجتماع إن الشيباني قدم للقطريين خارطة طريق واضحة للمستقبل القريب في سوريا والخطوات التي ستتخذها الإدارة السورية الجديدة.

وأضاف “على الصعيد السياسي عرض سيادة الوزير السوري خارطة الطريق الواضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من القيادة والإدارة السياسية في سوريا”.

وقال “نعمل سويا على منع وجود أي تدخل خارجي في الشؤون السورية”.

وقال الشيباني “خارطة الطريق التي نطمح إليها فيها لسوريا هي إعادة بناء بلدنا من جديد وترميم علاقته العربية والأجنبية، وأيضا تمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية والأساسية، وتقديم حكومة يشعر الشعب السوري أنها تمثله وتمثل كل مكونات الشعب السوري”.

ومن المنتظر أن يزور الشيباني أيضا الإمارات والأردن هذا الأسبوع، 

وقال عبر حسابه على منصة إكس “نتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات بدعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة”.

وزار الشيباني السعودية في أول رحلة خارجية له الأربعاء، وناقش المسؤولون السعوديون معه أفضل السبل لدعم الانتقال السياسي في سوريا.

على صعيد آخر قال وزير المالية في الإدارة السورية الجديدة محمد أبازيد إن الحكومة المؤقتة سترفع رواتب العديد من موظفي القطاع العام بنسبة 400٪ الشهر المقبل بعد الانتهاء من إعادة الهيكلة الإدارية للوزارات «لتعزيز الكفاءة والمساءلة».

وأوضح لوكالة «رويترز» أن الزيادة المقدرة تكلفتها بـ1.65 تريليون ليرة سورية، أو حوالي 127 مليون دولار بالمعدلات الحالية، سيتم تمويلها من موارد الدولة الحالية بالإضافة إلى مزيج من المساعدات الإقليمية والاستثمارات الجديدة والجهود المبذولة لإلغاء تجميد الأصول السورية الموجودة في الخارج.

ورأى أبازيد أن هذه الخطوة «هي الأولى نحو حل طارئ للواقع الاقتصادي في البلاد»، مضيفاً أن أجور موظفي القطاع العام هذا الشهر ستدفع هذا الأسبوع.

وقال أبازيد إن «الحد الأعلى لرواتب الموظفين 30 دولاراً، ما يعني أن معظم العاملين في القطاع الخاص والعام أو غالبية السكان ممكن كانوا ضمن سيطرة النظام سابقاً، تحت خط الفقر».

Spread the love

adel karroum