آرام الأول ترأس قداس الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية: على الرئيس المنتخب تعزيز وحدة اللبنانيين وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي 

آرام الأول ترأس قداس الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية: على الرئيس المنتخب تعزيز وحدة اللبنانيين وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي 

ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول قداس عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، عاونه فيه المطرانان ناريك أليميزيان وشاهان سركيسيان، وخدمته جوقة البطريركية “شنورهالي”، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين وشخصيات وفاعليات.

وألقى آرام الأول عظة قال فيها: “ابن الله الذي نزل من السماء إلى الأرض، ولِدَ في بيت لحم وظهر للعالم، أصبح حضور الله الظاهر في حياة الإنسانية. بأخذه الطبيعة البشرية وبتحقيق مهمته بخلاص الانسان، بات يسوع حقاً مع الانسان وبالتالي ابن الله صار ابن الانسان. من خلال تماثله مع الانسان نوّر يسوع المسيح حياة الإنسان بالقيم السماوية وأوصله مجدداً إلى انسانيته مما يعني أنه حرر الإنسان من الخطيئة وأوصله إلى الخلاص. هذا هو سر ظهور ابن الله في بيت لحم”.

عن الأوضاع الراهنة في لبنان، قال: “نعلم جلياً الظروف التي مرّ بها لبنان في الآونة الأخيرة، مع استمرار الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فإننا نأمل، لا بل نطالب بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في الجلسة النيابية التي سَتُعقَدْ في التاسع من الشهر الجاري. ويتوجب على الرئيس المُنْتَخَبْ تعزيز وحدة اللبنانيين، تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتشكيل حكومة جديدة تقود لبنان إلى التنمية والإزدهار. إن الطائفة الأرمنية في لبنان بإعتبارها احدى الطوائف الرئيسية في البلاد مستعدة دائماً لمشاركة ودعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز لبنان وتقدمه”. 

أضاف: “معروفة لنا أيضاً التغيرات التي حصلت في سوريا في الأشهر الأخيرة. في سوريا أيضاً، حيث تعيش جالية أرمنية منذ العصور القديمة، تكُوّن الطائفة الأرمنية إحدى الطوائف المسيحية الرئيسية”.

وتطرق إلى الأوضاع في سوريا بعد تغيّر النظام، فقال: “إننا نؤيد آراء وتوقعات الطوائف المسيحية الأخرى، إن المجتماعات المسيحية في سوريا ليست أقليات بالمعنى العادي للكلمة. تاريخياً هذه المجتمعات هي جزء لا يتجزأ من كيان الشعب السوري، لذا، يجب حمايتها واحترام حقوقها وخاصة أخذ هذا الواجب بعين الاعتبار عند صياغة الدستور الجديد كي تكون لهم مشاركة فعالة في الحكومة السورية والدوائر الرسمية”.

وبعد القداس استقبل المهنئين في صرح الكاثوليكوسية.

Spread the love

adel karroum