تفاصيل روبوطاج شامل من قلب سوريا يرصد الفرق بين حياة السوريين في عهد النظام السابق والنظام الحالي .

تفاصيل روبوطاج شامل من قلب سوريا يرصد الفرق بين حياة السوريين في عهد النظام السابق والنظام الحالي .

بقلم: الصحافي حسن الخباز

اجرت قناة الجزيرة روبورطاجا من قلب الشام لمعرفة اوجه اختلاف الحياة في رمضان بين عهد الاسد والعهد الحالي ، وقد التقت الكثير من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع السوري لهذا الغرض .
احد المواطنين قال بالحرف :”كل شيء قد اختلف، حركة الناس والمحلات والوضع المعيشي، يشعر المرء وكأن الناس في الشام أصبحت تتنفس بشكل أفضل” .
تخلص الشباب السوري كذلك من إلزامية الخدمة داخل الجيش ، حيث كان الكثير منهم مطلوبين في عهد الاسد لقضاء فترة التجنيد الإجباري ، وصار بإمكانهم الان التحرك بكل حرية .
كما تضاعف عدد الناس في رمضان مقارنة مع رمضان السابق بعد عودتهم جماعات وفرادى لبلادهم بعد انتهاء عهد القمع والتقتيل الذي ميز عهد بشار الاسد وشبيحته .
اغلب المستجوبين أكدوا لقناة الجزيرة انهم يشعرون بالفرحة الغامرة بعد قضائهم اجواء شهر رمضان ببلادهم بعدما كانت الانشطة الدينية تشهد تضييقا ممنهجا في عهد حافظ وبشار الأسد .
اكد المواطنون كذلك انهم صاروا يستمعون للقرٱن الكريم ويؤدون الصلاة امام بعضهم البعض بكل حرية دون منع ولا اعتقال ، بعدما كان هذا حلما بعيد المنال في عهد الطاعية الظالم .
كما تخلص السوريون من ظواهر عديدة كـ”بسطات الدخان أمام الجوامع” والتي كانت تعود بالغالب إلى “مخابرات النظام”، وظاهرة المجاهرة بالإفطار في الشوارع التي كانت تستفز مشاعر الصائمين و”تقلل من هيبة الإسلام”، على حد تعبير احد الستجوبين بقلب حلب .
اجمعت اغلب التصريحات ان سوريا اصبحت تعيش حرية دينية غير مسبوقة وهو ما تفجر من خلال المواظبة على زيارة بيوت الله والإقبال الكبير على صلوات التراويح وقيام الليل والتهجد .
بعد تحرر سوريا العربية تخلص الشعب من عدة قيود كانت مفروضة عليهم طيلة عقود من نظام حافظ وابنه بشار ، ظلت جاثمة على صدورهم كاتمة لانفاسهم عبر قبضة من حديد ونار .
اشتهرت سوريا بسجونها السرية والخطيرة ، بالقمع الذي لم تشهده إلا أعتى الديكتاوتريات ، اشتهرت بصيديانا او المسلخ البشري الذي لا رحمة ولا شفقة في قلوب سجانيه …
كان الكل يتجسس على الكل ، المواطنين يتجسسون على بعضهم البعض وكذلك الامر بالنسبة للشرطة والجيش ، مخابرات تراقب مخابرات والكل يخدم نظاما جائرا كل همه البقاء في السلطة بكل السبل .
تخلص السوريون من هذا النظام الذي فعل بهم ما لن يفعله العدو ، جعلهم مرعوبين من ظلهم ، لذلك فالشعب لمس الفرق وتاكد انه تحول من جحيم إلى نعيم ، لكن المهم هو الحفاظ على التكثل الحالي وعلى الثورة من الانقلابات فهناك الكثير من الاعين التي تتربص بالشام .
يبدو ان الرئيس الشرع استطاع ان يحول حياة السوريين راسا على عقب ، حولها بشكل إيجابي طبعا ، مادام الشعب راضيا ، يشعر بالامن والامان ، يشعر بتحسن احواله المعيشية ، فهذه بداية موفقة للرئيس الجديد .

Spread the love

adel karroum