الرئيس عون التقى سفير باكستان وطرابلسي وناجي ووفد مجلس التنفيذيين في السعودية: الإغتراب رافعة لبنان ومن حقه ان يتمثل في البرلمان بالطريقة الأفضل

الرئيس عون التقى سفير باكستان وطرابلسي وناجي ووفد مجلس التنفيذيين في السعودية: الإغتراب رافعة لبنان ومن حقه ان يتمثل في البرلمان بالطريقة الأفضل

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن “الإغتراب يشكل رافعة لبنان ومن حق المغتربين ان يتمثلوا في المجلس النيابي بالطريقة الأفضل”، وسأل: “هل من الصعب على اللبناني، الذي ساهم في بناء دول الإغتراب ونهضتها، ألنهوض ببلده وبنائه وفقا لما يخدم مصلحته العامة ومصلحة أبنائه المقيمين؟”.

الأمين

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية الذي تحدث بإسمه ربيع الأمين، فقال: “فرحتنا كبيرة ونحن نزور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر بعبدا بعد طول غياب”، ولفت الى ان الوفد “يمثل مختلف العائلات اللبنانية التي إحتضنتها المملكة منذ اكثر من سبعة الى ثمانية عقود في القطاعات المهنية كافة”.

أضاف: “إن مطالبنا سمعناها منكم في خطاب القسم وفي القمة العربية. انتم متحسسون لجراح بلدنا كما لمطالب الإغتراب. ويسرنا ان نرفع إليكم ما حمّلونا إياه من عرفوا بزيارتنا لكم من قضايا، ويأتي في طليعتها موضوع المصارف واموال المودعين. اننا نخشى من ضياع الوقت والمسؤوليات، لكننا متأكدون في المقابل انكم ستولون هذا الأمر العناية الكاملة. كما نرفع إليكم مسألة تصويت الإغتراب، اذ من غير العادل ان يصوت المغتربون لـ6 مقاعد، في الوقت الذي يمثل فيه 128 نائبا بقية الناخبين”.

وتابع: “نحمل إليكم مشروعا خلاصته قيام الحكومة الرقمية، وقد أقمنا تحالفا مع 6 مجالس إغترابية يشمل الى مجلسنا، مجالس من فرنسا وابوظبي وأوستراليا ودبي والكويت، للبحث في كيفية التعاضد والجلوس معا الى جانب صناع القرار، من مشرعين وأعضاء حكومة لتقديم المساعدة من خلال خبراتنا وليس فقط من خلال التمويل لبناء حكومة رقمية. كما اننا بصدد تنظيم مؤتمر في شهر حزيران المقبل لدعم هذا التوجه تنفيذيا”.

وختم مؤكدا أن “كل الخبرات في المجلس هي في تصرف فخامتكم. ونحن على أتم الجهوزية لتقديم ما ترونه مناسبا، وقد أعددنا خططا تفصيلية مشتركة سياحية وأمنية وإعلامية لإعادة الثقة الى بلدنا لبنان”.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، شاكرا لأعضائه تهنئتهم، وقال: “لدينا مسيرة عمل طويلة معا، للنهوض بلبنان. وهي ان كانت متعبة الا انها  لن تكون مستحيلة”، شاكرا للمملكة العربية السعودية احتضانهم وعائلاتهم”.

اضاف: “علينا القيام بخطوات كبيرة لإعادة الثقة بلبنان من قبل الدول العربية ودول العالم، وقد بدأنا بمسيرة الإصلاحات من اجل ذلك”.

وشدد رئيس الجمهورية على ان “الإغتراب يشكل رافعة للبنان في المملكة كما في كل دول الإغتراب، ومن حق المغتربين ان يتمثلوا بالطريقة الافضل”، وقال: “ان لبنان يعتمد عليكم ومساهمتكم وجهودكم مكنته من الصمود”.

وأشار الى انه “من غير المسموح به ان يدفع المودع من ودائعه النتائج المترتبة عن سوء الإدارة المالية والإقتصادية، لا سيما من تعب في سبيل تكوين هذه الودائع نتيجة عمله الدؤوب وتفانيه”، معتبرا ان “المسألة تتطلب حلا بالتعاون بين الهيئات الاقتصادية والمصارف والمصرف المركزي والمودعين والدولة في أسرع وقت ممكن”.

ورأى رئيس الجمهورية ان “تحريك العجلة الإقتصادية ودورة الإستثمارات يتطلب قطاعا مصرفيا يكون موضع ثقة، وهذا كان تعهدا في صلب خطاب القسم وفي صلب العمل الحكومي، ونتطلع الى مساعدة مجلس النواب من خلال التسريع بإصدار القوانين اللازمة”.

وختم الرئيس عون مجددا تأكيده “وجوب توفر النوايا الصافية تجاه مصلحة لبنان العليا”، وسأل: “هل من الصعب على اللبناني الذي ساهم في بناء دول الإغتراب ونهضتها في حقول شتى، النهوض ببلده وبنائه وفقا لما يخدم  مصلحته العامة ومصلحة أبنائه المقيمين؟”.

طرابلسي وناجي

وكان الرئيس عون استقبل صباحا النائب عدنان طرابلسي والنائب طه ناجي وعرض معهما الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

وأوضح النائب طرابلسي ان “البحث تناول موضوع التعيينات في القوى العسكرية والأجهزة الأمنية والتي تركت ارتياحا لدى اللبنانيين، لا سيما وانها بداية لمسيرة الإصلاحات التي سوف ترتكز على خطاب القسم الذي لقي تأييدا واسعا لدى الشعب اللبناني لانه عبر عن تمنياته وطموحاته. واكدنا ضرورة تطبيق هذا الخطاب تدريجيا  لينتظم عمل المؤسسات وتتحقق الإصلاحات التي يتوق اليها الشعب اللبناني”.

سفير باكستان

والتقى الرئيس عون سفير باكستان سلمان اطهر وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، لا سيما وان باكستان أعربت عن استعدادها تنظيم دورات تدريبية للقوى المسلحة.

واكد السفير اطهر ان بلاده كونها عضوا غير دائم في مجلس الامن “سوف تدعم مواقف لبنان من القضايا المطروحة في الأمم المتحدة”.

Spread the love

adel karroum