كرامي: السيادة لا تتجزّأ ولن نسمح بالعبث بأمن البلد

جدد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، امام شخصيات ووفود سياسية واجتماعية زارته في قصر «كرم القلة»، تمسكه «بالثوابت السيادية وكرامة الوطن»، داعيا إلى «الالتفاف حول الدولة لمواجهة التحديات الراهنة». وعبر عن «امتعاضه مما تتعرض له سوريا الحبيبة من اعتداءات مشابهة واحتلالات واغتيالات»، معتبرا ان «العدو الإسرائيلي لا يعرف حدا ولا يلتزم بشرع (…)».
واضاف كرامي: «أمام هذا الواقع، نكرر ان السيادة لا تتجزأ، فهي كل واحد لا يقبل الانتقاص. وإذا كنا قد أيدنا القرار 1701، فإننا نشدد على ضرورة أن يطبق على الجميع، لا أن يستخدم حصرا ضد لبنان. وعلى إسرائيل أن تلتزم أولا بهذا القرار، ثم يستكمل تطبيقه في لبنان، لا العكس».
وأكد «وقوفنا الكامل خلف الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية في مواجهة هذه الاعتداءات»، مثمنا موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون» الذي أشار بوضوح إلى الخروق الإسرائيلية، كما نبه إلى وجود مندسين في الداخل اللبناني، يعملون على إطلاق الصواريخ والتصريحات المشبوهة، التي تفتح الباب أمام العدو لتبرير اعتداءاته»، وقال: «ونحن نقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بسيادة واستقلال هذا البلد، ولن نسمح لأي مشروع خارجي أو داخلي أن يعبث بأمنه واستقراره».
واذ ثمن الزيارات الرسمية إلى مدينة طرابلس التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية احمد الحجار ووزير الدفاع ميشال منسى، لفت الى «تحسن ملموس – وإن كان بطيئا – على صعيد الوضع الأمني في المدينة. ونحن نثني على هذا التقدم، لكننا نذكر بأن الأمن لا يمكن أن يستمر من دون إنماء، لأن التنمية المستدامة هي الأساس لأي استقرار حقيقي». وأعلن اننا «كتيار سياسي، سنشارك بقوة في الاستحقاقات البلدية والاختيارية من أجل اختيار الأفضل لمدينة طرابلس وسائر المناطق»، مؤكدا السعي «إلى التوافق، وضرورة إبعاد السياسة عن العمل البلدي، لأن الإنماء لا يحتمل التجاذبات، لكنه في الوقت عينه يحتاج إلى دعم سياسي صادق وفاعل(…)».