اعتصام للهيئات النقابية في طرابلس تضامنا مع غزةيمق: نصرتها واجب شرعي على كل عربي ومسلم

محمد سيف
نفذت الهيئات النقابية اعتصاما حاشدا امام القصر البلدي في طرابلس، تضامنا مع غزة، شارك فيه رئيس البلدية رياض يمق، ممثل حركة “حماس” في طرابلس والشمال وممثلو الفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية والاتحاد العمالي والنقل البري ورؤساء الجمعيات وأبناء طرابلس.
وتحدث خلال اللقاء، رئيس البلدية الدكتور يمق، فقال :” ان ما يحصل في غزة العزة إجرام موصوف بدعم أميركي، انها إبادة بل ازالة لبشر وحجر وشعب ومدن وقرى، وكما قال أحد المشايخ في خطبة الجمعة، اذا لم تحرك عملية قتل أكثر من خمسين الف شهيد ومئات ألألاف الجرحى وتدمير وتجريف مئات آلاف المنازل والمساجد، والوعيد بإبادة قطاع غزة بما فيه، اذا لم يحرك كل ذلك مشاعر أكثر من مليار ونصف عربي ومسلم، فعلى الدنيا السلام ونلتقي مع أهل غزة في الجنة ان شاء الله. وان نصرة غزة واجب شرعي على كل عربي ومسلم ولو بالكلمة وهذا أضعف الإيمان، ونحن في بلدية طرابلس مجلسا وموظفين وعمال نؤيد وندعم صرخة العالم اجمع وصرخة اخوتنا في “هيئة دعم فلسطين في طرابلس” ودعوتهم الحكومة اللبنانية لإعلان الحداد تضامنا مع شهداء غزة ومطالبة وزارة التربية ونقابات المهن الحرة تنظيم وقفات تضامنية بالتزامن مع الإضراب العالمي، كما نفعل الان”.
اضاف: ” ان شهداء غزة وجرحاها يستأهلون منا اعلان الحداد الرسمي عن أرواحهم، وإعلان التضامن مع أهلنا وإخوتنا في الإيمان والعروبة الذين يتعرضون لحرب إبادة صهيونية مجنونة تجاوز عدد ضحاياها الخمسين الف شهيد من أطفال ونساء وشيوخ وإعلاميين وصحفيين ورجال إنقاذ وإسعاف، إضافة الى أطباء ومحامين ومهندسين وصيادلة ومعلمين وأساتذة جامعيين. وباسمكم جميعا ندعو دول العالم الحر، كما ندعو أحرار العالم الذين لم يهدؤا ولم يستكينوا ندعوهم جميعا الى التحرك في ساحات الدول العربية والإسلامية والغربية لوقف حرب الإبادة الصهيونية والتطهير العرقي، وندعو جميع اللبنانيين الى رفع الصوت وتعزيز كل أشكال التضامن مع اهلنا أبناء غزة الذين يدافعون عن أرضهم وحقوقهم التاريخية المسلوبة منذ عام ١٩٤٨ في ظل صمت مخز من معظم الحكومات العربية والإسلامية”.
وختم : نكتفي بما قلناه في وقت لن ولم تف كل الكلمات والحروف بانصاف أهل غزة العزة والكرامة والثبات والصمود والبطولة، كلنا أمل بنصر قريب من الله سبحانه وتعالى الذي حفظ ويحفظ دينه الحنيف، وندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظ غزة واهلها”.
الأسدي
مسؤول حركه حماس في طرابلس والشمال احمد الاسدي، اشار الى ان” العالم خذل غزة ولكنها اذهلت العالم بصمودها وبثبات ابنائها و الى ان السابع من تشرين هو يوم يثبت واثبت بان الكيان الاسرائيلي كيان هش ولا يمكن له ان يستمر وان صمود الشعب الفلسطيني سيكون سببا مباشرا في زواله”، وقال متابعا : “ان الالم الكبير والمجازر التي يرتكبها العدو كبيرة ولكن ذلك لا يعني ان تنكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولا ان تنكسر المقاومة الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني لتحقيق الغاية المنشودة”.
السيد
رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد، توجه الى” الحكام العرب سائلا : الا ترون ان الاطفال يذبحون وان النساء يقتلون كيف يمكن لكم ان تسكتوا على ذلك؟ اننا نعيش وسط فاجعة وكارثة وما يزيد من الم هذه الكارثة دعاة التطبيع سائلا هل تعرفون ماذا يعني التطبيع ان التطبيع هو هذا القتل الذي ترونه كل يوم”.
واذ رفض التطبيع، حذر من ان” الدعوة اليه قد تؤدي الى حرب اهلية وانما يجب ان يحصل اليوم صحوة ضمير امام القتل المتكرر والمتمادي وعشرات شهداء الذين يسقطون كل يوم”، واكد ختاما” الوقوف الدائم في وجه الصهاينة”.
المصري
مسؤول مؤتمر الشعبي في الشمال المحامي عبد الناصر المصري، تحدث مؤكدا “الوقوف دائما الى جانب اهل غزة بدء من السابع من اكتوبر ومرورا بكل ايام البطولات والشهادة وصولا الى يومنا هذا وانه ولو خذلهم كل العالم فان هذه المدينة المجاهدة ستبقى الى جانبهم مهما كان حجم الضغوط الأمريكية ومهما كان حجم الضغوط العربية ، ستبقى طرابلس مدينة قبلتها فلسطين قبلتها القدس المحتلة وقبلتها الارض المحتلة حتى تتحرر”.
ووجه المصري رسالتين الاولى الى “المشككين بالمقاومة”، مؤكدا ان “المقاومة خيار رباني وان الجهاد في في سبيل الله هبة ربانيه يعطيها للمجاهدين الصادقين”، معتبرا ان” غزة كانت بحاجة الى اجماع الامة لكي تحقق الانتصار الاكبر فيما الانتصار الذي تحقق هو بقاء الاسرى الاسرائيليين احياء لدى المقاومة الفلسطينية، والرسالة الثانية هي انه لا يجوز للاصوات اللبنانية ان ترتفع منادية بالتطبيع فيما لا تزال هناك ارض محتلة ولا تزال هناك دماء تهدر”.
وفي ختام اللقاء، حرق المشاركون العلم الاسرائيلي وسط صرخات وتكبيرات الحضور.
بعد اللقاء، صعد أبرز الحضور الى مكتب رئيس البلدية، حيث عقد اجتماع، تطرق الى” التحركات والفعاليات المستقبلية دعما لغزة وكل فلسطين”.