السفير غملوش: الحرب الاهلية ستبقى ذكرى لاخذ العبر 

اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، أن “الحرب الاهلية التي عاشها لبنان في العام 1975، لن تكون سوى ذكرى يستعيدها اللبنانيون ليتعلموا منها ويأخدوا عبرا في الوطنية والمحافظة على السلم الاهلي. فلبنان الذي عرفناه في سنوات الحرب لن يعود، لاننا دفعنا باهظا ثمن الانقسام والتبعية والارتهان. واليوم نقولها بصوت واحد: لن نسمح بأن تتحكم بلبنان تدخلات خارجية او نعرات طائفية. وزمن التسويات التي تؤجل الانفجار قد ولى، فنحن اليوم نؤسس دولة المؤسسات والجيش الواحد”.    
وقال: “ان الاولوية في هذه المرحلة التي يمر بها البلد هي للمصالحة وليس للمحاسبة، فرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يحاول التعامل مع الشروط او طلبات المبعوثة الاميركية مورغان  اورتاغوس بطريقة مدروسة ومتزنة وغير صدامية، فشخصيته العسكرية تجعله ميالا الى البراغماتية وتجربته كقائد للجيش جعلته يضع نصب عينيه المحافظة على التوازنات الدقيقة، ما جعله يلجأ الى مقاربة تدريجية تعتمد على تقوية الجيش، وتوفير شبكة  امان سياسية، واعتماد الحوار الوطني الذي يفترض ان يضم كل الاطراف السياسية والطائفية للوصول الى تسوية حول مواضيع حساسة، ترضي الجميع وتحفظ كرامة كل مكون”.
وتابع في بيان: “يعيش العالم اليوم حربا تجارية ضخمة أسلحتها الرسوم والضرائب، سيتأثر بها لبنان بشكل غير مباشر لان العلاقة التجارية بين لبنان والولايات المتحدة ليست ضخمة مقارنة بدول اخرى مثل الصين واوروبا، حيث من المرجح ان ترتفع اسعار المواد الاولية والمنتجات عالميا، ولبنان الذي يستورد جزءا كبيرا منها قد يواجه اسعارا اعلى خصوصا للسلع المصنوعة في الصين”.
وسأل: “متى سيجد لبنان نفسه على الخارطة الاقتصادية العالمية؟ حيث كان يمكن له الاستفادة من الواقع الحالي كمحطة بديلة صغيرة، لكن بسبب مشاكله الداخلية من انتشار الفساد وضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي لم يتمكن من استغلال هذه الفرصة”.
وعلى صعيد آخر، اعتبر غملوش ان “الحديث عن ترسيم الحدود والنقاط الخمس وقضية ملكية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واغفال موضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يشكل تحديا خطيرا يجدر على السلطة السياسية مواجهته والتصدي له، خصوصا في ظل معلومات يتم التداول فيها عن طرح يقضي باعطاء الفلسطينيين في لبنان “باسبور رقم 2″، ما يعتبر خط احمر عند معظم القوى اللبنانية، لانه يشكل خطوة نحو التوطين وهذا مرفوض دستوريا لانه يضر بالمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية وحق العودة، ويهدف الى اعطاء الفلسطينيين الجنسية اللبنانية، بشرط عدم السماح لهم بدخول الوظيفة العامة او الترشح لاي انتخابات”.

الى ذلك، اعتبر غملوش ان اغلاق 6 مدارس في القدس الشرقية خلال 30 يوما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خطوة ذات دلالات خطيرة، تهدف الى ممارسة سياسة ضغط متواصلة من اجل تقليل تأثير هذه المدارس الثقافي والتعليمي والاجتماعي .

Spread the love

adel karroum