ما مصير الشركات الأمريكية العالمية بعدما فضحت الصين أمرها ؟ و هل ارتدعت الشعوب العربية بعد هذه الفضيحة المدوية ؟

ما مصير الشركات الأمريكية العالمية بعدما فضحت الصين أمرها ؟ و هل ارتدعت الشعوب العربية بعد هذه الفضيحة المدوية ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز

بعد طول سبات وصبر على أقوى دولة في العالم ، أطلقت الصين رصاصة الرحمة على الولايات المتحدة الأمريكية وفضحتها أمام العالم وأكدت بما لا يدع مجالا للشك انتصار جمهورية الصين الشعبية وبدون منازع على الميدان التجاري وسيطرتها الكلية عليه .
فقد شاهد العالم الحقيقة المرة والتي ظل غافلا عنها لعقود بخصوص الماركات العالمية التي طالما اقتنتها شعوب العالم بالملايين من الدولارات مع أنها لاتساوي تلك المبالغ الضخمة الباهضة .
فالصين لا تصرف إلا دولارات معدودات على أغلى وأنفس الممنتوجات وتبيعها لشركات عالمية معروفة بأبخس الأثمان ، لكن هذه الشركات تستغل اسمها وصيتها داخل الأسواق العالمية فتبيع المنتوج بأزيد من ثمنه مائة مرة في بعض الأحيان .
كل هذا فقط لأن الشعب العربي على وجه الخصوص يجري ويلهث وراء التميز والتفرد ويتبع الموضة وآخر صيحاتها مهما كلفه الأمر ، وبذلك يصرف الأموال الطائلة لقاء أشياء عادية جدا وبإمكانه الاستغناء عنها بسهولة .
تأكد العالم مؤخرا أن أغلى الماركات لا تكلف أصحابها إلا دولارات قليلة ، لكن طبيعة بعض البشر تجعلهم ينفقون النفيس والغالي مقابل حب الظهور والتعالي على الناس ، وادعاء البورجوازية والغنى الفاحش …
كيف سيكون رد فعل هؤلاء الذين كانوا يحقرون المنتوجات الصينية ويفضلون عليها نظيرتها لأمريكية ، مع أن مصدرها الصين ، لكن الأولى عليها عبارة : “صنع في الصين” والثانية مكتوب عليها : “صنع في أمريكا” .
لقد انفضحت أمريكا أمام العالم وتبين بوار سلعتها وأنها لا تصنع كل ما كنا نعتقد أنها تصنعه ، وأنها متفوقة في الصناعة والتجارة ، لكن العكس هو عين الحقيقة ، الحقيقة المرة التي صدمت العالم .
لقد تأكد العالم أن أقوى دولة في العالم هي الصين وليست الولايات المتحدة الأمريكية ، وأن ما خفي كان وسيكون أعظم بلا شك . ومن المنتظر أن تخرج الصين الكثير من الملفات التي طالما تسترت عليها . لكن غباء ترامب عراه وعرى حقيقة دولته أمام العالم .
مالذي تخفيه الصين أيضا بعض فضيحة الصناعة والتجارة ، بكل تأكيد ستكون أشياء أخرى قد تؤكد للعالم أن أمريكا جمهورية ورقية أو جمهورية موز كأغلب الدول العربية المفضوحة .
الكل ينتظر أن تطفو باقي فضائح بلد العم سام على السطح ، وما هذا الذي ظهر للعلن إلا بداية لمسلسل طويل من الفضائح للدولة التي كان العالم يحسب لها ألف حساب ، ويعتقدون أنها القوى الأولى عالميا .
البادي أظلم كما قال الله عز و جل ، وترامب من بدأ هذه الحرب بعدما فرض رسوما معجزة على ثاني أقوى دولة في العالم وبغبائه أكد أنه القوة العظمى الأولى وأن أمريكا لن تستطيع الاستمرار بدون وجود الصين في حياتها اليومية .
ما مصير هذه الشركات العالمية بعد افتضاح أمرها ، هل ستستمر في كذبها وفي أسعارها الخيالية كما كانت تفعل من قبل ، هل ستسمر الصين في تزويدها بالبضائع كالسابق ، و هل ارتدعت الشعوب العربية بعد هذه الفضيحة المدوية ،
أسئلة كثيرة ستجيب عنها الأيام القليلة القادمة .

Spread the love

adel karroum