هل تقوم الحرب بين الهند وباكستان ؟ وما تبعات ذلك على العالم ؟ قصة حرب نووية قادمة قد تأتي على الرطب واليابس .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
طلقة واحدة هي التي تفصل عن حرب نووية قادمة بين الهند وباكستان ، هاتين الدولتين النوويتين على شفى حفرة من النار ، والعودة من جديدة بعد اتفاقية إلغاء إطلاق النار بينهما . فما القصة ؟
كل شيء بدأ أثناء رحلة سياحية في جبال كشمير ،وبالضبط بوادي بيساران بجزئه الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها . تعرض المسافرون لهجوم مباغث ، و انتهت هذه الرحلة بمجزرة دموية .
الهجوم تزعمه أربعة مسلحين بزي عسكري ، بعدهم ظهرت فجأة جماعة كشميرية تدعى “جبهة المقاومة” ، أطلقوا النار بلا رحمة على الزوار السياح المدنيين وقتلوا منهم ستا وعشرين شخصا من بينهم أطفال ونساء .
الناجون من هؤلاء السياح وجهوا التهمة لجماعة باكستانية تدعى “لشكر طيبة” ، وزعموا أنهم هاجموهم بأمر ودعم مباشرين من باكستان . مباشرة بعد ذلك ، ردت باكستان على رئيس الوزراء الهندي بالحرف : شكرا لك مودي ، لقد وحدت أمتنا ، هل تريد الحرب ؟ دعونا نبدأ ، باكستان مستعدة .
كما ظهر فيديو لقائد عسكري باكستاني يقود جيشا ويأمرهم بالاستعداد للحرب مع الهند ، وفي إطار تطورات هذه الخرجات ، ألغت الهند اتفاقية إطلاق النار مع باكستان .
جدير بالذكر أن رئيس وزراء الهند قطع زيارة رسمية لبلاد الحرمين وعاد بشكل عاجل لبلاده ، وبعث خطابا ناريا لقادة باكستان ، نتج عنه انفجار سياسي وعسكري خطير لم يسبق أن شهدته العلاقات بين البلدين .
فقد أعلن الأخير سلسلة عقابات اعتبرها المتابعون للشأن المحلي أخطر تصعيد بين الهند وباكستان منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان ، فضلا عن تعليقه لمعاهدة مياه نهر السند التي تم إبرامها منذ سنة 1960 والتي تحدد طريقة تقاسم مياه النهر بين البلدين .
الخطير في الأمر ، والنقطة التي أفاضت الكأس كون باكستان هي المتضررة من هذا التعليق لكونها تستفيد من تسعين بالمائة من هذه المياه .
هذه النسبة تعتمدها باكستان في الشرب واحتياجات الزراعة والسقي ، ما يهدد شعبا بأكمله بعد تعليق معاهدة مياه نهر السند ، وهذا ما قد يتسبب في حرب تأتي على الأخضر واليابس ، فليس لدى باكستان ما تخسره أهم من الماء الذي جعل به الله كل شيء حيا .
وكرد لها على الهند ، قامت باكستان على الفور بإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الهندي بكل أنواعه ، كما ألغت الهند تأشيراتها لصالح المواطنين الباكستانيين . الخطير في الأمر أنه ألغت وبشكل رسمي اتفاقية “شيملا” للسلام والتي كانت تصد أي تصعيد عسكري بين الجانبين في كشمير .
لا حديث إذن بالمنصات الإجتماعية إلا عن الحرب القادمة بين الهند وباكستان ، وهل ستقوم فعلا ، وما مدى تأثيرها على العالم ، وهل ستكون حربا نووية خاصة وان الدولتان تمتلكان السلاح النووي .
هل كان المهاجمون فعلا من باكستان ام أن الهند استغلت الأمر لتعاقب غريمتها السابقة ، هل سترد باكستان على استفزازات وتصعيد رئيس وزراء الهند . أسئلة كثيرة من هذا القبيل تبحث لها عن أجوبة .
الملاحظون يرون أن استخدام النووي لن يكون إلا صوريا وللتهديد والردع فقط ، لكن باكستان لم يعد لديها ما تخسر بعدما خسرت حقها في مياه نهر السند والتي تصل لتسعين بالمائة من النسبة التي يستفيد منها البلدان .