عون نعمل بصمت من أجل الحلّ الديبلوماسي

عون نعمل بصمت من أجل الحلّ الديبلوماسي

الى روما طار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته للمشاركة في مراسم تشييع قداسة البابا فرنسيس اليوم في الفاتيكان ، حيث ستجتمع كوكبة من رؤساء دول العالم لمناسبة الحدث الجليل. وفور وصوله امس القى عون وعقيلته والوفد المرافق النظرة الاخيرة على جثمان البابا.

 اما في بيروت فيستمر الدوران في حلقة نزع السلاح والانتخابات البلدية، في ظل مواقف متقدمة اطلقها اليوم رئيس المجلس نبيه بري وضع فيها تسليم السلاح في خانة الاشتراط على اسرائيل تنفيذ الشروط المطلوبة منها.

لن نسلم السلاح

 فقد أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، “اننا لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل. سلاحنا هو أوراقنا التي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النار والذهاب إلى حوار في مصيره”، واذ اكد تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله، اعرب عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه. وقال بري في حديث لـ”أساس ميديا”: “من المهمّ أيضاً الضغط على الجيش الإسرائيلي لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أنه لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب “الحزب” منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ”.

دعوة الى القمة

 وقبيل سفره، تسلم رئيس الجمهورية رسالة خطية من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد نقلها اليها وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي السيد احمد فكاك البدراني، تضمنت دعوة رسمية لحضور اعمال مؤتمر القمة العربية بدورته العادية الرابعة والثلاثين ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورته الخامسة اللذين تستضيفهما بغداد ( دار السلام) يوم السبت في 17 أيار المقبل.

اشادة اميركية

 الى ذلك وغداة اقرار قانون السرية المصرفية في الجلسة التشريعية امس، نقلت وزارة الخارجية الأميركية، عن نائبة الموفد الرئاسي الأميركي مورغان أورتاغوس، إشادتها بإقرار لبنان لقانون السرية المصرفية، ودعمها للإصلاحات الاقتصادية الملحة في قطاعه المصرفي والمالي.

…وفرنسية

 من جهته، كتب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو عبر حسابه على “أكس”: “يشكّل إقرار قانون السرية المصرفية في مجلس النواب خطوة واعدة على طريق الإصلاحات الاقتصادية والمالية. إعادة الثقة في القطاع المصرفي تمرّ أيضاّ عبر إقرار مشروع القانون حول إصلاح القطاع المصرفي في المرحلة التالية”.

…وبريطانية

 اما السفير البريطاني هاميش كاول فكتب عبر منصة “اكس”: “يسعدني أن أرى مجلس النواب اللبناني يقّر قانون رفع السرية المصرفية الجديد”. واكد “ان الشفافية حيوية للثقة والاستثمار والمساعدة والمساءلة”. وختم: “هذه إشارة قوية للالتزام بالإصلاحات الضرورية لمستقبل لبنان. من الرائع رؤية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والنواب يمهدون الطريق لها”.

دياب يمثل

 في المقلب القضائي، مثل رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب أمام المحقق العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لإستجوابه. وحضر معه وكيلاه النقيبان امل حداد ورشيد درباس بحضور عدد من المحامين من ممثلي جهة الادعاء الشخصي. وخرج دياب من دون الإدلاء بأي تصريح وتحدث وكيله رشيد درباس معتبرا أن دياب متمسك بالتحقيق وقد رد على كل الاسئلة وتبلغ بالجلسة عبر الاعلام واتى لعدم عرقلة التحقيق بالرغم من انه تقدم سابقا بدعوى مداعاة الدولة. وقال دياب بعد مغادرته قصر العدل ان الجلسة كانت ممتازة. وفي سياق متصل، افيد بأن وفدًا قضائيًا فرنسيًا سوف يزور بيروت الاثنين المقبل بطلب من القضاء اللبناني لتزوده بآخر نتائج تحقيقاته حول انفجار المرفأ ويحق له الإطلاع على نتائج تحقيقات لبنان، كما أفيد بأن فرنسا سلّمت لبنان نتائج تحقيقاتها حول التربة وصور الأقمار الاصطناعية بانفجار المرفأ، وأن نسبة كبيرة من التحقيق بانفجار مرفأ بيروت تم إنجازها وتبقت بعض الثغرات قبل إنتهاء التحقيق ولا مهلة محددة لإنجازه، وأن الدول كافة تعاونت مع لبنان وأعطته صور الأقمار الاصطناعية بعد انفجار المرفأ وستكشف بعد انتهاء التحقيق .

تدابير حدودية

 امنياً، اعلنت قيادة الجيش في بيان ان “بتاريخ 24 /4 /2025، حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين. على أثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، فأوقِف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب. في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية ما أفضى إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار.

Spread the love

adel karroum