احتفال لجمعية خادمي الغد والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وبلدية طرابلس بتخريج دفعة جديدة من طلاب التدريب المهني المعجليمق :حققنا نتائج ممتازة عبر تخريج آلاف الشباب والصبايا في اختصاصات متعددة

احتفال لجمعية خادمي الغد والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وبلدية طرابلس بتخريج دفعة جديدة من طلاب التدريب المهني المعجليمق :حققنا نتائج ممتازة عبر تخريج آلاف الشباب والصبايا في اختصاصات متعددة

محمد سيف

احتفلت جمعية خادمي الغد SDA والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)، بالتعاون مع بلدية طرابلس بتخريج دفعة جديدة، قوامها 100 طالب وطالبة أنهوا بنجاح برنامج التدريب المهني المعجّل، في دورات (رعاية المسن والمريض، التمديدات الصحية، التمديدات الكهربائية، الخياطة, الطاقة الشمسية وغيرها)، ضمن مشروع يهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، بدعم كريم من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.
أقيم الحفل على مسرح مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، بحضور رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق، مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة ورئيس مجلس الإدارة الدكتور فواز الحلاب، المستشار الإعلامي لبلدية طرابلس محمد سيف، مديرة المشروع ممثلة المعهد الأوروبي سمر فنيانوس، وعن الأمم المتحدة UNHCR حضر دورا أبو متري ولوزيا غينيربو، كما حضر شخصيات رسمية وممثلون عن المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والصحية، والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الصناعية وشركاء من عدة جهات.

فران
بعد النشيد الوطني، رحب عريف الحفل عمر فران بالحضور، وتطرق
الى “أهمية التدريب المهني كوسيلة للحد من البطالة، وتحفيز الطاقات الشابة على الإنتاج والابتكار”.

ديكرغاريو
والقى المدير القطري في المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية مارك ديكرغاريو، كلمة تحدث فيها عن” “أهمية عمل IECD والشراكات التي يقوم بها مع الشركاء والمؤسسات المحلية، وأهمية التدريب المهني الذي يؤهل المتدربين لسوق العمل ويدفع بهم نحو بناء مستقبل مشرق”، وتطرق الى” دور الممولين في دعم تمويل المشروع في سبيل نجاحه وتنفيذه على النحو المطلوب”. وقال :” نحن في جمعية خادمي الغد والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، نؤمن أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، وأن تأهيل الشباب هو الطريق نحو مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً. كل الشكر لكل من ساهم في هذا النجاح: الشركاء، الممولين، المدربين، البلديات، وخصوصًا طلابنا الأعزاء الذين أضاءوا هذا اليوم بحضورهم وإنجازهم”.

فنيانوس
وأشادت مديرة مشروع التدريب المهني المعجل في الشمال سمر فنيانوس ب” دور فريق العمل الذي يبذل كل الجهود من أجل جودة التدريبات وتقديم الخدمات التدريبية على أكمل وجه بالإضافة للمدربين الذين يقدمون كافة الخبرات العلمية والعملية في سبيل التدريب”، وقالت :” نهنئ المتدربين ونشيد بإصرارهم وعزيمتهم نحو الوصول لتحقيق الأهداف”، كما شكرت” بلدية طرابلس على دورها الرئيسي والفعال بالشراكة وتقديم مركز النجمة على مدار 12 سنة لخدمة المشروع دون أي مقابل كما نشكر جميع الشركاء والداعمين”.

يمق
بدوره القى رئيس البلدية الدكتور يمق، فنوه ب” الجهود المبذولة من فريق عمل المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية والدور المهم الذي قوم به في مجالات التعليم والتدريبات المهنية في التخصصات المتعددة والتي تساهم في الحد من البطالة وتقديم فرص عمل للمتدربين”،
وأكد يمق على “ضرورة تضافر الجهود بين المجتمع المدني، القطاع العام، والجهات الدولية لتعزيز فرص العمل اللائق للشباب في طرابلس والشمال”. وقال :”نفرح معكم اليوم بتخريج دفعة أكثر 100 من طلابنا خضعوا لدورات تخصصية مكثفة في مجالات متنوعة، تم تأهيلهم للإنخراط في سوق العمل، وحصلوا على شهادات معتمدة ومصدقة حسب الأصول، وبعضهم تم توظيفهم في مؤسسات إدارات، وهذا يؤكد اهمية التعاون بين الادارة المحلية والجمعيات والجهات المانحة الدولية”.
وتابع :” إننا في بلدية طرابلس، نؤمن بأهمية التشابك والتعاون مع الجميع في مختلف المجالات، وتحديدا في مجال التعليم ومكافحة التسرب المدرسي عبر تأمين دورات تخصصية تتناسب مع أوضاع الطلاب في المناطق الشعبية، لأننا نرى ان التعليم هدف اساسي، وهو العصب الرئيسي للقضاء على الجهل والفقر والآفات الاجتماعية، لهذا فإن أيدينا في بلدية طرابلس كانت ولا تزال ممدودة لجميع الشَرَكاء للتعاون بين السلطة المحلية والمجتمع الدولي للنهوض بطرابلس.ولقد ترجم هذا التعاون الى حقيقة واقعة وعلاقة متينة مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية IECD وجمعية خادمي الغد SDA في مجال التدريب المهني المعجّل، منذ العام 2013، حيث تقدم البلدية مركزها في منطقة النجمة للدورات الصناعية والمساهمة في تعليم وتدريب وتطوير مهارات الشباب من جنسيات متعددة، وحققنا نتائج ممتازة عبر تخريج آلاف الشباب والصبايا سنوياً في عدة مجالات، من خلال اعتماد برامج الجودة والكفاءة وتطوير المناهج التعليمية بالتعاون مع وزارة العمل والمركز الوطني للتدريب المهني والتعليم العالي والدراسات وتقييم الاحتياجات في سوق العمل، وبالتالي إيجاد فرص عمل للشباب الخريجين وبناء علاقات وطيدة مع أرباب العمل والمؤسسات العاملة في المنطقة، ونشكر القيمين على العمل والداعمين المساهمين لإنجاح هذا العمل”.
وختم:”نحن في بلدية طرابلس لم نتردد يوما في ان نكون داعمين للشباب وتأمين فرص مشاركتهم في تدريبات عملية في مشاغلنا وورش العمل اليومية، ويسعدني أن اؤكد حرص البلدية على دعم المشاريع الحيوية التي تتطلب تضافر الجهود في ظل الإنهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يئن تحت وطأته الوطن والمواطن”.

أبو متري
من جهتها، ممثلة المفوضية السامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دورا أبو متري، نوهت ب” دور المفوضية في دعم كافة المشاريع التعليمية والتنموية في المنطقة من أجل تعزيز الثقة ورفع مستوى جودة الحياة لدى كل من اللاجئين والسكان المضيفين”، وأشارت الى” دور المعهد الأوروبي الفعال والمتميز على صعيد تقديم الدورات التدريبية المعجلة وكافة المشاريع التعليمية التي تصب في هدف دعم وتمكين الأفراد والفئات المهمشة”، كما أشارت إلى “أهمية التعاون والتنسيق بين الشراكات وجميع الجهات المحلية التي تعزز من بناء مجتمع ذات حاية اجتماعية كريمة”، وهنأت “المتدربين وشجعتهم على مواصلة الجهود والعمل”، ونوه ب” الدور الرائد لفريق العمل”.
­
بعد ذلك، تم عرض شريط فيديو تعريفي عن المشروع وكافة مضامينه.
­
دروع وشهادات
بعد ذلك، سلمت مديرة المشروع سمر فنيانوس والمدير القطري ديكرغاريو، درعا الى رئيس بلدية طرابلس الدكتور يمق، تقديرا لدور البلدية الريادي في دعم المشاريع التنموية، وايضا درعا للدكتور حلاب وناصر عدرة تقديرا لدور إدارة مستشفى طرابلس الحكومي الشريك الدائم للمشروع.
­كما تم تسليم دروع تقديرية لكل المدربين الذين رافقوا الطلاب وقدموا خبراتهم المهنية خلال فترة التدريب، من قبل إدارة IECD ممثلة بفنيانوس وديكرغاريو، والمدربون هم : رلى الحاج، دانية الحج، فاطمة الزعبي، هند الإيعالي، جهاد الخطيب، عيسى فاتروني، إيلي نيسي، شادي المصري، كارولين غاوي، جورج الدبس وهبة مخايل.
­
وفي الختام، تم توزيع شهادات التخرّج على الطلاب الذين تجاوز عدده المئة، وسط تصفيق الحشور والفرحة من الأهالي.
يذكر ان “الخريجين تلقّوا تدريبات مكثفة في مجالات مهنية متنوّعة، وعبّروا عن امتنانهم لهذه التجربة التي شكّلت نقطة تحوّل في حياتهم. كما عبّرت المؤسسات المشاركة عن استعدادها للتعاون في فرص تشغيل لاحقة تترجم هذه الجهود إلى استدامة مهنية حقيقية. هذا المشروع لم يكن مجرّد دورة تدريبية، بل كان فرصة حقيقية للشباب لاكتشاف إمكاناتهم، وبناء مسار مهني يفتح لهم أبواب العمل والكرامة”.

Spread the love

adel karroum