الانتخابات البلدية انطلقت والامارات ترفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان

الانتخابات البلدية انطلقت والامارات ترفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان
لبنان يبلغ “حماس” تحذيره والحركة تتجاوب… وتسلم مطلوباً بإطلاق الصواريخ

من محافظة جبل لبنان واقضيتها الستة، انطلقت امس عاصفة السباق البلدي والاختياري حيث تتداخل الانتماءات العائلية بالسياسية وتحدد صناديق الجزء الاول من استحقاق بلديات 2025 التوجهات والخيارات الشعبية. وشخصت الانظار امس في اتجاه “صناديق” المدن والبلدات الكبرى التي تشكل مؤشرا الى المزاج الشعبي وتقلباته مع العهد الجديد، مقابل رصد اداء “الداخلية” لجهة الشفافية وضبط الامن، وقد وعد الوزير احمد الحجار بـ”عرس وطني” غداً. باب الترشيحات على النطاق البلدي والمخاتير اقفل مع 9321 مرشحا من ضمنهم 8142 ذكور و 1179 اناث وفازت بالتزكية 66 بلدية. فيما تسلّم رؤساء الأقلام والمساعدون المعنيون صناديق ، بإشراف المحافظ محمد المكاوي منذ الرابعة من فجر امس  في سرايا بعبدا، وسط إجراءات أمنية وانتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي .

اشراف وجولة

 ومن غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية في مبنى الوزارة، أشرف وزير الداخلية والبلديات على عملية تسليم صناديق الاقتراع استعدادا لإنطلاق العملية الانتخابية صباح يوم غد، ثم انتقل الى سرايا بعبدا حيث تفقد عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة بحضور محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي. كما توجه الوزير الحجار إلى سرايا بيت الدين بعد ورود اتصالات هاتفية بوجود ازدحام خلال عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة وأعطى توجيهاته لتسريع وتيرة العمل بشكل فوري.

الرئيس يواكب

كما واكب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الانطلاق الانتخابات بجولة ميدانية شملت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وتلفزيون لبنان.

القرار الاماراتي

هذا الانجاز الديمقراطي تزامن مع تطور ايجابي على الصعيد الوطني اذ أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية السماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان اعتباراً من 7 أيار 2025.

 وتعقيبا، قال رئيس مجلس الوزراء نواف سلام إن خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة في إلغاء قرار منع سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان “هي دليل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، وهي خطوة تستحق كل الشكر والتقدير، لدولة الامارات ولرئيسها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله”.

وأشار الرئيس سلام إلى أن لبنان واللبنانيين “ينتظرون بشوق رؤية أشقائهم الإماراتيين كما كل الأخوة في الخليج وسائر العرب في الربوع اللبنانية”.

تحذير حماس 

 على خط آخر وبعدما اقرت الحكومة قانون استقلالية القضاء ، فيما خرج المجلس الاعلى للدفاع بتوصية تحذيرية جريئة ونوعية لحركة حماس بوجوب عدم استخدام ارض لبنان لزعزعة الامن والاستقرار، أشارت المعلومات إلى أنّه استناداً لتوصيات مجلس الدفاع الأعلى وقرار الحكومة، قام المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء حسن شقير وفي حضور مدير الاستخبارات في الجيش العميد طوني قهوجي باستدعاء ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي وتم تبليغه تحذير الدولة اللبنانية لحركة حماس بوجوب الالتزام بعدم القيام بأي أعمال تمس الأمن القومي في لبنان والالتزام بالقوانين اللبنانية وشروط الإقامة في لبنان وعدم القيام بأي اعمال عسكرية أو أمنية على الأراضي اللبنانية.

…والحركة تلتزم

وافيد أنّ عبد الهادي تبلّغ التحذير وقال إن الحركة تلتزم توصيات المجلس الأعلى للدفاع ومقررات الحكومة والتعهد بعدم القيام بأي عمل يخل بالأمن الوطني والقومي اللبناني والسيادة اللبنانية والالتزام بالمحافظة عليهما والتقيد بالاتفاقيات التي تعقدها الدولة اللبنانية. كما تعهّد عبد الهادي باسم قيادة “حماس” بتسليم المطلوبين الأربعة في حادثة إطلاق الصواريخ إلى مديرية المخابرات في الجيش خلال 48 ساعة في حده الأقصى.

تسليم مطلوب

وبالفعل تسلم الجيش اللبناني من حركة “حماس”، امس الأحد، مطلوباً للسلطات اللبنانية بجرم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، في شهر آذار الماضي، وذلك بعد أيام من تحذير لبنان للحركة من القيام بعمليات من شأنها المساس بأمن لبنان أو سيادته.

“سلاحنا باق”

 اما سلاح الداخل غير الشرعي فتحدث عنه نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، خلال مهرجان أقيم في قاعة الجوهرة في الطيبة بعلبك قائلا: نسمع وعودا ولا نرى حبة قمح تدخل الى لبنان أو الى غزة، ويقولون سلموا سلاحكم يأتيكم الكرم الدولي، كلها اكاذيب وابتزاز، اما سلاح المقاومة سواء في غزة او في لبنان ليس بأي ثمن وسلاحنا باقٍ لن نتنازل عنه مهما بالغوا او ضغطوا، لان هذا السلاح قوة للبنان وفلسطين، لن نسلم وطننا الى مؤامرات مستمرة ،والمنطق الذي يدعونا للتمسك بالسلاح هو منطق وطني صادق لا علاقة له بالمفاوضات الأميركية الايرانية او الدول الخمس او اي مسار وطني ،انه منطق وطني صاف نتطلع الى الاخطار ونتساءل من يحمي لبنان امام هذه الاخطار”.

جنبلاط يدين

 ليس بعيدا من محور الامن، ولكن في الجوار، واثر زيارته لسوريا امس واجتماعه مع الرئيس احمد الشرع ، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في بيان: “أدين الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وكان آخرها الغارات التي استهدفت محيط العاصمة دمشق ومناطق أخرى ليل الجمعة السبت. وإذ أستنكر هذا الانتهاك الفاضح لسيادة الدولة السورية، الذي لا يساعد على استكمال الحل السياسي الذي نعمل عليه مع الرئيس احمد الشرع، اجدد دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لتوفير كل الدعم لسوريا والوقوف إلى جانبها لتتمكن من بناء دولتها الجديدة ومستقبلها وحماية أمن الوطن والمواطنين، والضغط على العدو الاسرائيلي لوقف تدخّله السافر وخرقه المتمادي جوا وبرّا واحتلاله لأجزاء من الارض السورية.

Spread the love

adel karroum