“رؤية طرابلس” تواصل جولاتها… الدكتور كريمة وأعضاء اللائحة في ضيافة المطران ضاهر: من أجل مدينة منفتحة تنبض بالحياة

محمد سيف
في إطار المساعي المستمرة لتعزيز التقارب والانفتاح على مختلف المكونات الطرابلسية، زار رئيس لائحة “رؤية طرابلس” الدكتور عبد الحميد كريمة، يرافقه عدد من أعضاء اللائحة، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، وذلك في كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة ضهر العين.
المطران ضاهر: طرابلس مدينة تحب الحياة ونريد لها النهوض
رحّب المطران ضاهر بالوفد الزائر، مؤكداً في كلمته أنّ لكل شخص دوراً محورياً في بناء المجتمع ورفعة الإنسان. وأضاف: “أنا أنتمي إلى مدينة طرابلس، وأحبها بكل جوارحي، ولذلك أدعم بكل ما أملك من موقعٍ روحيٍّ كل جهد يصبّ في خدمة هذه المدينة العريقة، مدينة المحبة والانفتاح، مدينة العيش الواحد الحقيقي.”
وتابع: “كما يسعى لبنان للخلاص بعد سنوات من الانهيار، نحن نأمل أيضاً أن تستعيد طرابلس ألقها وتألقها، فهي مدينة تحب الحياة وتستحق أن تُنقذ من واقعها المأزوم”.
الدكتور كريمة: نسعى لمدينة منفتحة… والفوز في الانتخابات يُقدَّم لأبناء طرابلس جميعاً
من جهته، عبّر الدكتور عبد الحميد كريمة عن شكره العميق للمطران ضاهر على حسن الاستقبال والمواقف الوطنية الداعمة. وقال: “زيارتنا اليوم تأتي طلباً لبركة المطران ومحبته، ونحن نعلم جيداً مدى محبته الصادقة لطرابلس وحرصه على الحفاظ على قيم العيش الواحد، الذي نعتبره أساساً لبناء مدينة مزدهرة ومتنوعة.”
وأكد كريمة أن “رؤية طرابلس” تخوض الانتخابات البلدية في 11 أيار بروح التنافس الإيجابي، مشدداً على أن المعركة ليست انتصاراً لفريق على آخر، بل فرصة لبناء إدارة بلدية حديثة تليق بأبناء طرابلس جميعاً. وأضاف: “المدينة بحاجة إلى إدارة بلدية شفافة، منفتحة على الجميع، وإلى نهج جديد يقوم على التعاون، لا على الإقصاء، ويعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.”
دعوة إلى الوحدة… واستعادة الدور الحضاري لطرابلس
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات تقوم بها لائحة “رؤية طرابلس” بهدف توسيع دائرة التواصل والاستماع إلى آراء واهتمامات المرجعيات الدينية والاجتماعية في المدينة، في ظل المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها طرابلس.
ويؤكد كريمة وأعضاء لائحته أن النهوض بالمدينة يبدأ من احترام تعدديتها وانفتاحها على جميع أبنائها، وهي الرسالة التي يطمحون إلى ترجمتها من خلال عمل بلدي يرتكز على الشفافية، الكفاءة، والشراكة المجتمعية.