العجوز في ذكرى ٧ أيار : لن ننسى ولن نسامح

في ذكرى اجتياح بيروت في السابع من أيار، وجّه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار، الدكتور زياد العجوز، تحية لأبناء سيدة العواصم، قائلاً:
“سبعة عشر عاماً مرّت، وما زالت استباحة بيروت محفورة في الذاكرة ولن تُمحى.”
وأضاف: “لن نخوض في تفاصيل ما جرى قبل وخلال وبعد السابع من أيار، من تعبئة وتحريض وتجييش، وصولاً إلى السيطرة الأمنية والعسكرية والسياسية على بيروت.
لكن من واجبنا اليوم أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نُجري مراجعة شاملة ونقدًا بنّاءً. فقد أوصلتنا سياسة الإنبطاح والتغاضي عن الأخطاء، والتهاون مع المتآمرين والمغامرين والمتاجرين بأهل المدينة، إلى ما نحن عليه الآن.”
نحن قوم لا ننسى ولا نسامح. وإن كانت عدالة السماء والأرض قد أنصفتنا ببعض حقوقنا، فإن نضالنا مستمر لبناء وطن خالٍ من الصراعات الداخلية والخارجية. لقد سئمنا البؤس والخراب والدمار وحروب الآخرين على أرضنا..
علينا أن نستخلص العبر من الأحداث التي لم تكن سوى ساحة لتجار المصالح وتقاسم الغنائم على حساب الشعب.
وتابع ،”لن ننسى كلماتٍ حفرت في الوجدان: العين بالعين، والسن بالسن، والمهرجان بالمهرجان، والبادي أظلم..
لن ننسى كيف خُدع شبابنا ببنادق الصيد والنقيفات.
ولن نغفل عن خيانة بعض المقربين من أصحاب القرار، الذين تواطؤوا مع خصومنا، فدفعنا الثمن.
كذلك، لن ننسى ما تعرض له أهلنا من أهل السنة والجماعة في كل لبنان، من تلفيق لملفات الإرهاب والتخوين، وتركهم لمصيرهم.”
وأضاف ،”لن ننسى كيف تُركنا وحيدين في مواجهة الطغيان، بينما كانت بعض الأطراف تنسج تحالفاتها في الخفاء.
فرغم مرور سبعة عشر عاماً، بقينا صامدين، متمسكين بعروبتنا ووطنيتنا، في وقتٍ بدأ فيه الآخرون مسيرة التراجع والهزيمة والانحسار.”
وختم العجوز كلمته قائلا ،:”السابع من أيار لا يزال يتكرر يومياً في بيروت، في ظل غياب المرجعية القوية التي تحمينا. أما آن الأوان أن نقلب الصفحة ونستعيد هويتنا وتاريخنا؟
حتما سيأتي اليوم الذي سنُفصح فيه عن كل شيء،وهو قادم لا محالة.”
تحية لأهلنا في بيروت، سيدة العواصم، الصامدة المرابطة على الثغور.
ولن ننكسر.