المفتي زكريا والدكتور الكسار يشددان على الوحدة والأخلاقية في الاستحقاق البلدي المقبل في عكار

عامر عثمان
أكد سماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، خلال استقباله عضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور كفاح الكسار في مكتبه في حلبا، على أهمية الوحدة والتآلف بين أبناء المنطقة، خصوصًا في ظل الاستحقاق البلدي والاختياري المرتقب يوم الأحد المقبل، 11 أيار.
وشدد المفتي زكريا على أن “العنوان الذي ينبغي أن نعيشه في هذه المرحلة هو قول الله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، فالاعتصام والوحدة والألفة والمحبة يجب أن تكون أساسًا لحياتنا وتعاملنا”، مشيدًا بالمناطق التي اختارت التوافق والتزكية، وداعيًا المناطق التي ستشهد انتخابات إلى “التعاطي مع هذا الاستحقاق بأريحية وأخوة، بعيدًا عن التشنجات التي لا تخدم أحدًا بل تدمّر المجتمعات”.
وأكد أن “الانتخابات سترحل، لكن القرى والعائلات ستبقى، ومن هنا يجب الحفاظ على علاقاتنا ومجتمعاتنا”، مشيرًا إلى أن “من فاز نهنئه، فهذا تكليف، ومن خسر فعليه أن يتقبل النتيجة، لأن ذلك يُعد تخفيفًا”. وختم بالدعاء أن “يمنّ الله على بلادنا بالأمن والأمان والازدهار”، مستنكرًا في الوقت نفسه ما يرتكبه العدو الصهيوني من فظائع بحق أهلنا في غزة.
من جهته، ثمّن الدكتور كفاح الكسار اللقاء مع سماحة المفتي زكريا، معتبرًا أن “الاستحقاق البلدي الذي سيحل ضيفًا يوم الأحد، نريده أن يكون مباركًا لكل العكاريين، من الجرد إلى السهل، وفي كل عكار، من خلال التعاطي الأخلاقي والحضاري الذي نعوّل عليه”.
وأضاف: “نأمل أن يُطوى هذا اليوم بسلام، وأن نستيقظ في اليوم التالي على صفحة جديدة يسطّرها رجال ونساء نخب، يكونون رموزًا للتغيير الحضاري المنشود”. ودعا إلى “التحلّي بأخلاق العمل التطوعي وخدمة الشأن العام، وتجاوز العصبيات العائلية الضيقة التي قد تفسد أجواء التنافس الشريف”. وختم بالتمني أن “يُرزق الجميع بمرحلة جديدة تنهض بالبلد بعد المعاناة الطويلة من الانهيار الاقتصادي وتداعيات الأوبئة”