بيان صادر عن جمعية اللجان الأهلية في طرابلسرفضٌ قاطع لتجاوز الأصول الدبلوماسية والتدخل في الشؤون اللبنانية

في ظل ما نشهده من تجاوزات متكررة يقوم بها بعض السفراء المعتمدين في لبنان، والتي باتت تتعدى الأصول والأعراف الدبلوماسية المتبعة، تعبّر جمعية اللجان الأهلية في طرابلس عن استنكارها الشديد لحالة التفلت الدبلوماسي، لا سيّما ما يقوم به أحد سفراء الدول العربية من جولات واتصالات وزيارات إلى شخصيات وقيادات أمنية ومدنية وسياسية، من دون أي تنسيق أو إذن مسبق من وزارة الخارجية اللبنانية، الجهة الوحيدة المخوّلة قانوناً تنظيم العلاقات الدبلوماسية مع البعثات الأجنبية.
إن هذه الممارسات تُعدّ تدخلاً سافرًا في الشؤون اللبنانية الداخلية، وانتهاكًا لسيادة الدولة، وتطاولاً على هيبتها ومؤسساتها، كما تعكس استهتارًا بالحدود الواجب احترامها في العمل الدبلوماسي، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ونشير بوضوح إلى أن أحد السفراء لم يترك مديرًا عامًا مدنيًا أو أمنيًا إلا وقام بزيارته، في سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان عهود الوصاية والتدخل السافر الذي رفضه اللبنانيون ودفعوا ثمنه غاليًا.
إننا في جمعية اللجان الأهلية نؤكد على ما يلي:
- رفضنا القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية، مهما كانت الجهة أو الدولة.
- مطالبتنا وزارة الخارجية اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها، ووضع حدّ لهذه التجاوزات، من خلال توجيه الإنذارات أو اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق أي سفير يتجاوز الأصول.
- دعوتنا القوى السياسية اللبنانية إلى الكف عن فتح الأبواب أمام هذا النوع من التدخل، حفاظًا على ما تبقى من السيادة الوطنية.
- تجديدنا التزامنا بخط وطني مستقل، يحترم الكرامة والسيادة، ويرفض الإملاءات والوصايات من أي جهة كانت.