جنود الاحتلال يطلقون النار أثناء دخول وفد ديبلوماسي إلى جنين

الاتحاد الأوروبي: تهديد “غير مقبول”
أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن أسفه لإطلاق جنوده أعيرة تحذيرية أثناء دخول وفد ديبلوماسي أجنبي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، زاعما أن الوفد “انحرف عن مساره” المحدد له.
وادعى أنه “بحسب التحقيقات الأولية، فإن الوفد انحرف عن مساره ووصل إلى منطقة ممنوع البقاء فيها، وأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي المتواجدة في النقطة طلقات تحذيرية، ولم تقع أضرار أو إصابات”.
وتابع الجيش: “بعد الحادثة، وبعد أن اتضح أن الحديث يدور عن وفد ديبلوماسي، قام قائد فرقة الضفة الغربية العميد ياكي دولف، بالتحقيق في الحادثة على الفور، كما أمر قائد الإدارة المدنية العميد هشام إبراهيم، ضباط الوحدة بالتحدث فوراً مع ممثلي الدول، وسيجري قريباً محادثات شخصية مع الديبلوماسيين وسيطلعهم على نتائج التحقيق الأولي الذي أجري في الموضوع”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص بكثافة “لتخويف وترهيب” وفد ديبلوماسي أجنبي خلال وصوله إلى أحد مداخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
من جانبها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو “غير مقبول”.
وأضافت كالاس للصحافيين في بروكسل “ندعو إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها”.
وأفاد وزراء الخارجية الايطالي أنتونيو تاياني والاسباني خوسيه الباريس والفرنسي جان نوبل بارو بأنه أصدر تعليماته “باستدعاء السفير الاسرائيلي في روما ومدريد وباريس للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين”.
كما اعتبر تاياني الأربعاء أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي باتّجاه ديبلوماسيين في الضفة الغربية تهديدات “غير مقبولة”.
كما طالبت الحكومة الالمانية تل ابيب بتوضيح الموقف، مشيرة الى ان ديبلوماسيا ألمانيا في عداد الوفد، كذلك فعلت مصر وأدانة السلوك الاسرائيلي ازاء الديبلوماسيين.
من جهتها، دعت نائبة رئيس الحكومة الاسبانية يولاندا دياز الى تسريع قانون حظر بيع السلاح لإسرائيل بعد إقراره، داعية لفرض عقوبات على دولة الإبادة.