الراعي: نعيش زمناً مليئاً بالتحدّيات والمواطنون يتعطّشون إلى صدق في القيادة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد العنصرة وعيد «التيلي لوميار» الـ35 في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة هنأ في مستهلها بالعيد ، لافتا الى «ان العصرة تشكّل الريح الشديدة، والألسنة من نار، واللغات المختلفة (…)».
ورحب باسرة التيلي لوميار وفضائياتها والعاملين فيها في عيدها الـ35 الذين يضحّون من مالهم في مساندته(…)»،واعتبر ان «تيلي لوميار ليست وسيلة إعلاميّة فحسب، بل منبر إيمان ومساحة صلاة، وجسر تواصل بين الكنيسة وشعبها وسائر الشعوب في لبنان والعالم. لقد أضحت صوت من لا صوت لهم، وعين الحقيقة في زمن التلاعب، وجسر وحدة بين الشعوب. نورها الإعلاميّ ليس تقنيًّا فحسب، بل هو رسالة متكاملةفي نقل الإيمان، وحمل صوت الكنيسة، وبناء الوحدة بين الناس (…)».
أضاف: «(…) نحن اليوم في لبنان نعيش زمنًا مليئًا بالتحدّيات، لكنّه أيضًا زمن فرص جديدة، ورجاء مستمرّ. مجتمعنا اللبنانيّ بحاجة إلى نفحة الروح القدس، تجدّد فينا وفي كلّ مواطن الطاقات، وتنعش فينا المسؤوليّة الوطنيّة الإجتماعيّة (…)».
وقال: «في لبنان يتعطّش المواطنون إلى صدق في القيادة، واستقرار في المؤسّسات، وتعاون صادق بين المكوّنات، وروح متجدّد في المؤسّسات. فشعبنا، رغم الضغوط، ما زال متمسّكًا بالإيمان والإنفتاح، والرغبة في أن يكون لبنان وطن الرسالة في هذا المشرق. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، لكي نكون جميعًا رسل العنصرة الجديدة: في العائلة، حيث نبني بالمحبّة ونسامح في العمل، حيث نشهد للحقّ ونزرع الثقة. وفي الشأن العام، حيث يتفانى المعنيّون بتوفير الخير العام.وفي الكنيسة، حيث نخدم بمحبّة وتفان (…)».
في ختام القداس، القى كلاسي كلمة شكر فيها للراعي ترؤسه قداس عيد تيلي لوميار الـ35 ومشاركة الاساقفة والكهنة.
ومن جهة أخرى، ترأس الراعي صباح أمس أعمال سينودوس الكنيسة المارونية في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار، وتستمر الجلسات المغلقة لغاية ظهر يوم السبت المقبل، حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن كافة المواضيع التي تم بحثها.