تجمع “العلماء المسلمين” زار السفارة الايرانية مستنكرا ومتضامنا : المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني

تجمع “العلماء المسلمين” زار السفارة الايرانية مستنكرا ومتضامنا : المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني

أعلن تجمع “العلماء المسلمين” في بيان، ان وفدا من المجلس المركزي في “التجمع” زار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، متضامنا ومستنكرا “الاعتداء الصهيوني وإنتهاك حرمة وقدسية مقام إمام الأمة السيد علي الخامنئي والتهديد باغتياله، واغتيال القادة في حرس الثورة الإسلامية وعلماء كبار وتعريض المنشآت النووية المدنية للقصف إضافة لقصف المباني المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر”.
وأصدر التجمع بيانا، أشار الى ان البداية كانت كلمة لعضو مجلس الأمناء في “التجمع” الشيخ مصطفى ملص، فكلمة للقائم بالأعمال في السفارة توفيق صمدي، فكلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله.
 
ولفت الشيخ مصطفى ملص في كلمته الى اننا في “التجمع” “نتشرف بالحضور الى صرح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنعلن من على منبره وقوفنا صفا واحدا خلف قيادتها الرشيدة المتمثلة بالسيد علي الخامنئي دام ظله في مواجهة العدوان الذي تتعرض له الجمهورية وفي مواجهة الغطرسة الأميركية والصهيونية، ولنؤكد أن هذه الجمهورية العزيزة هي أمل الإنسانية وأمل الأحرار في العالم، وهي التي سيتحقق على يد مشاهديها وقيادتها النصر المؤزر على قوى الطغيان العالمي”. 
 
أضاف :”إن لجوء المعتدين إلى التهديد والوعيد لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا على مواقفنا، ولن تخيفنا الأراجيف والتهديدات بتجاوز الخطوط الحمر في الصراع. إن لجوء أميركا وإسرائيل إلى التهديد بالنيل من سماحة القائد السيد الخامنئي حفظه الله وأدام ظله، لا نقول أنه تجاوز للخطوط الحمر فقط وانما هو مفجر لهذه الخطوط، وان تهديد المرجعية بما يمثله من خطورة انما هو دليل على ان العدوان قد فشل في تحقيق غاياته وأهدافه، بل انه يئس من النجاح في الوصول الى غاياته. 

لذلك نقول لأمريكا وإسرائيل ومن يتحالف معهما من قوى الشر العالمية خسئتم وألف خسئتم، فقيادتنا الرشيدة في حفظ الله وعينه”.

وكانت كلمة للقائم بالأعمال الايراني( نشرت أمس في موقع الوكالة الوطنية للاعلام). 

عبد الله
وختاما، تلا رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بيان “التجمع”، الذي اعتبر ان “الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو اعتداء على الأمة الإسلامية ككل وليس على إيران فقط، وبالتالي فإننا نعتبر أنفسنا مستهدفين بهذا الهجوم، ويجب علينا انطلاقا من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، نصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتينا من قوة”.
وأعلن “أننا جزء من هذه المعركة وهي تستهدفنا، ويجب علينا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة”.
 
ولفت البيان الى ان “التجمع” اعتبر “أن امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطاقة النووية السلمية هو حق مشروع تقره القوانين الدولية، وأن الاعتداء عليها لمنعها من ذلك هو إعتداء على حق إنساني، ولها الحق في الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة”.
 
واعتبر “أن التهديد باغتيال سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي “دام ظله” هو دليل على أن هذا الكيان ليس دولة بما هو مفهوم الدولة، بل هم عصابة إجرامية تمتهن القتل كوسيلة من وسائل قهر الشعوب وفرض خيارات عليهم، ونحن نعتبر أن الشهادة هي أسمى ما يتمناه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي.
وإن شاء الله فإن مخططاتهم ستفشل وسيطيل الله بعمر إمامنا حتى يسلم الراية للحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف”.
 
ولفت البيان الى أنه “إذا كان العدو الصهيوني، يظن أنه بقتل قادتنا وعلمائنا وقائدنا سينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسقط دولتها، فإنهم واهمون لأنهم يواجهون دولة بنيت على مفهوم الشهادة، وكلما ارتفع قائد شهيد قام قائد مكانه ليكمل المسيرة، وسيزيد هذا القتل شعب إيران تمسكا بمبادئه وحقوقه، ووقوفهم مع دولتهم وقيادتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية حتى تحقيق النصر الحاسم على الكيان الصهيوني”.

واعتبر “أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما هو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضها للاعتراف بالكيان الصهيوني، والذي لو اعترفت به لما كان عندهم مشكلة في امتلاكها ليس للطاقة النووية السلمية فحسب، بل للقنبلة النووية، وأن هذه الضغوط لن تمنع إيران من استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب العالم المستضعفة الذين يواجهون غطرسة العدو الصهيوني والاستكبار الأميركي”.
 
ودعا علماء الأمة الإسلامية ل”القيام بدورهم في شرح أهداف هذا الاعتداء وخلفياته، وتبيان الحكم الشرعي في وجوب النصرة لإيران باعتبارها جزءا من الأمة الإسلامية تتعرض للاعتداء من أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”.

كما دعا “أحرار العالم الذين يعانون من الهيمنة الاميركية والظلم الأميركي أن يهبوا نصرة للشعب الإيراني المظلوم وتأييدا لحق إيران في الدفاع عن نفسها لأن ذلك سوف يطالهم إذا ما استطاع العدو لا سمح الله أن ينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

ورأى البيان “أن واجب الأمم المتحدة التي من أجلها أسست هذه الجمعية أن تشجب وترفض الاعتداء على الدول ذات السيادة، وأن يقوم مجلس الأمن فيها بإصدار القرارات بإيقاف هذه الاعتداءات، غير أن العالم المستكبر الذي حول هذا المحفل الدولي لخدمة مصالحه لم يقم بهذا الواجب، وبالتالي يجب الضغط من الدول ذات الاعتبار إلى صدور قرار حاسم عن مجلس الأمن الذي سينعقد اليوم بطلب من إيران يلزم العدو الصهيوني بالتوقف عن اعتداءاته”.
 
وأعلن “التزامنا المبدئي بنهج الإمام الخميني، والذي على نهجه يسير الإمام القائد السيد علي الخامنئي الذي نقول له نحن معك في الحرب والسلم”.

وختم البيان :”إن العلماء المجتمعين في هذا اللقاء مقتنعون قناعة راسخة أن هذه المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني، وستخرج إيران منتصرة منها بإذن الله سبحانه وتعالى وما شهدناه بالأمس والليالي التي سبقت من القصف المدمر في تل ابيب وحيفا وهريتسليا وغيرها للمقارالعسكرية والاقتصادية، دليل على ان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا وعلى العدو ان يعرف أن العالم لن يبقى صامتا لوقت طويل، بل ستتحرك الشعوب لرفع الظلم الواقع عليها وستتحرر فلسطين قريبا جدا “.
 
وأبقى “التجمع” اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة.

Spread the love

adel karroum