مهرجان ” رياضة ضد المخدرات” في طرابلسوزيرة الشؤون الاجتماعية : الدولة حاضرة والوزارة ملتزمة بالشراكة

مهرجان ” رياضة ضد المخدرات” في طرابلسوزيرة الشؤون الاجتماعية : الدولة حاضرة والوزارة ملتزمة بالشراكة

كريمة: الرياضة أسلوب حياة ودرع واقي ووسيلة فعالة لتحصين شبابنا من الانزلاق إلى براثن المخدرات والانحراف

أقامت ” الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل”، مهرجاناً بعنوان” رياضة ضد المخدرات” في حديقة الدكتور عزام الشهال التابعة لبلدية طرابلس في منطقة محرم “الخناق”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

شارك في المهرجان كل من الرعاة وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة حنين السيد، وزير الصحة الدكتور ركان نصر الدين ممثلًا بالدكتور سامي الأحدب، رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، بحضور وزير العمل محمد حيدر ممثلا بالأستاذ بيوتر الفلو، النائبين وليد البعريني وإيهاب مطر. ممثلين عن النواب فيصل كرامي، طه ناجي وتيمور جنبلاط.
سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلًا بعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف،
قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل ممثلًا العميد نبيه سعد، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء رائد العبد الله ممثلًا بالنقيب خضر كنجو،
المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدغار لاوندس ممثلا بالعميد إسكندر يونس،
سعادة مدير عام أمن الدولة ممثلا
سعادة مدير عام النقيب سليم الهد،
مدير عام الجمارك ريمون الخوري ممثلًا بالنقيب مارك عزيزة والملازم أول شربل بشارة، سيادة المطران يوسف سويف راعي أبرشية طرابلس المارونية ممثلًا بالأب فادي منصور،
ورؤساء بلديات، مدير مستشفى دار الشفاء محمد زيلع، مديرة مؤسسة مخزومي سمر خشمان، رئيس مجمع النور التربوي الدكتور محمد الحموي، وعمداء والضباط الامنيين والعسكريين ورؤساء الجمعيات الكشفية ومفوضيات كشاف الجراح، التربية، الغد والبيئة، وحشد من المدعوين والاعلاميين.

معماري
بعد النشيد الوطني والمعزوفات الوطنية التي قدمتها موسيقى الجيش الليناني، ألقت العضو الفخري في الجمعية ومديرة مكتب الشمال في محطة تيلي لوميار نورسات الاعلامية ليا عادل معماري كلمة قالت فيها:” ما جمعنا في هذا المهرجان وفي ظل جمعية انطلقت من صلب مجتمع طرابلسي لتخدم أبناءها، خطوة في عالم الوقاية والتوعي، وعطاء جديد تقدمه رئيسة الجمعية السيدة فاطمة بدرة بتعاون وتكامل مع مؤسسات المدينة.

السيد
بعد ذلك، ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة حنين السيد مما جاء فيها:”
إن وجودي بينكم اليوم هو زيارتي الأولى بعد تسلمي مهامي في وزارة الشؤون الاجتماعية. هو فعل قناعة بأن العمل الاجتماعي في لبنان لا يمكن أن يستقيم من دون أهل هذه المدينة، ومن دون جمعيات مثل “الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل”، التي لا ترفع الصوت فقط، بل تمتد بالأفعال إلى أبعد الزوايا المهملة.
منذ عام 2005، أثبتت هذه الجمعية أنّ العطاء ليس شعارًا، وأن الوقوف إلى جانب السجناء والسجينات، والمدمنين والمدمنات، والناجين من دوّامة العنف، هو عمل شجاع، مستمر، وصامت في كثير من الأحيان.
وقد تابعت الوزارة على مدى السنوات الأخيرة عددًا من المبادرات النموذجية التي أطلقتها الجمعية: من برامج إعادة التأهيل داخل السجون، إلى المخيّمات الشبابية، إلى الدورات المهنية، والتدخّل المباشر في قضايا الإدمان والمخدرات، وخصوصًا في طرابلس وعكار.
ولن نبالغ إن قلنا إنّ هذه الجمعية كانت سبّاقة في طرح موضوع الإدمان علنًا، حين كان ذلك لا يزال من المحرّمات الاجتماعية”.
وقالت :” اليوم، الدولة حاضرة، والوزارة ملتزمة بالشراكة، ولكن نعلم تمامًا أن لا إمكانية للنجاح من دون من كانوا دائمًا في الصفوف الأمامية، كجمعيتكم الكريمة”.

كريمة
في السياق نفسه، تحدث رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة قائلاً:” يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الحدث الهادف، تحت شعار “رياضة ضد المخدرات”، والذي يأتي في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف السادس والعشرين من حزيران من كل عام. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة بل هو نداءٌ عالمي يحمل رسالةً واحدة تدعونا جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا، وشبابنا، وأجيالنا القادمة”.
تابع كريمة:” إنّ الرياضة ليست مجرد نشاط بدني أو منافسة، بل هي أسلوب حياة، ودرع واقي ووسيلة فعالة لتحصين شبابنا من الانزلاق إلى براثن المخدرات والانحراف. فالرياضة تُعزّز الانضباط، وتُنمّي الثقة بالنفس، وتُشجّع على اتباع أساليب حياة صحية وإيجابية. ولهذا، فإنّنا نؤمن إيمانًا قويا بأنّ الرياضة يمكن أن تكون خط الدفاع الأول في معركتنا ضد المخدرات”.
أضاف :” من هذا المنطلق، كان لبلدية طرابلس دورا فعالا في متابعة قضية آفة المخدرات، وسنعمل بدعم وتعاونٍ من شركائنا في المجتمع المحلي والمدني، تلتزم باتخاذ خطوات ملموسة لحماية شبابنا وتوعيتهم، ومن هذه ابرز هذه المبادرات التي سنعمل عليها :

  1. إطلاق أنشطة رياضية مجانية في مختلف الأحياء، ليبقى باب الرياضة مفتوحًا أمام الجميع.
  2. تنظيم حملات توعية في المدارس والجامعات والأحياء بالتعاون مع الهيئات والأندية والجمعيات المعنية، لشرح مخاطر المخدرات بأسلوب قريب من واقع الشباب واهتماماتهم.
  3. إنشاء مراكز شبابية مجتمعية توفّر بيئة آمنة تحتوي الشباب وتستثمر طاقاتهم بشكل إيجابي.
  4. دعم الفرق الرياضية المحلية وتوفير الملاعب والمرافق اللازمة التي تجعل من الرياضة خيارًا متاحًا للجميع.
  5. تفعيل دور الأسر والمدارس والمساجد في التوعية المبكرة، وبناء جسور من الثقة بين الأهل وأبنائهم.
  6. التعاون مع الجهات الأمنية والصحية لتقديم الدعم النفسي والطبي لمن وقعوا ضحية الإدمان، والعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع”.
    وقال:” إنّ مكافحة المخدرات ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند حدود المؤسسات. وبلديتنا، من موقعها، تمدّ يد التعاون لكل من يشاركنا هذه الرسالة الإنسانية والوطنية”.
    وختم :” أوجّه التحية لكل من ساهم في تنظيم هذا المهرجان، تحية للسيدة فاطمة بدرا رئيسة الحمعية الخيرية اللبنانية للاصلاح والتأهيل ولكل الجهات الداعمة والمشاركة، ولكل الحضور .
    لنواصِل معًا العمل على بناء مجتمع قوي، واعٍ، خالٍ من آفة المخدرات.
    وأغتنمُ المناسبةَ لأشجعكم على الاستمرارِ في مثل هذه النشاطات طوال العام، لا في المواسم فقط، لأن حماية شبابنا مسؤولية دائمة، وتتطلب جهودًا مستمرة ومتضافرة
    تحيا الرياضة، والإرادة والحياة”.

بدرة
وتحدثت رئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل السيدة فاطمة بدرة، فقالت :” أقف اليوم بينكم بكل فخر، في مهرجان “رياضة ضد المخدرات”، هذا الحدث الذي نريده صرخة مدوّية، وأمل حيّ، ورسالة واضحة: بأن شبابنا أغلى من أن يُسرقوا بالمخدرات.
من هنا، من طرابلس، المدينة التي تعاني ولكن لا تستسلم، نقول بصوت عالٍ:
الرياضة هي الحماية. الرياضة هي الحل.
هي البديل الحقيقي، وهي الطريق لبناء شباب أقوياء، أحرار، وواعين.
نحن في جمعيتنا، الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل نعمل داخل السجون وخارجها، نرى الألم، نسمع الحكايات، ونعرف تماماً أن المخدرات ليست فقط مادة، بل وحش ينهش المجتمعات بصمت. ولهذا قررنا أن نواجهه بالفعل… بالتدريب، بالتأهيل، وبالرياضة وبمساعدتكم الدائمة”.
أضافت:” نعم أنتم الأمل في مجتمع يحتاج عند كل مفترق لمن ينير له الدرب .
شكر خاص لكل شاب وشابة اختاروا الحياة… اختاروا الرياضة، اختارو النور على الظلمة”.
بعد ذلك، تفاعل الحضور مع العروضات الرياضية المتنوعة: الألعاب القتالية _ المركز العالي للرياضة العسكرية في الجيش اللبناني بقيادة مدرب المنتخبات كمال الخطيب، عرض جيت كون دو _ الاتحاد اللبناني للجيت كون دو الفتيان والفتيات بقيادة المدرب حسام بزال، استعراض فني في مهارات كرة السلة أكاديمية مدماك الرياضية.

الدروع
وأعقب ذلك توزيع الدروع التكريمية للرعاة والداعمين والمشاركين.
واختتم المهرجان بالصور التذكارية وسط فرحة الآخرين بالمهرجان الذي أكد أن الرياضة عامل اساس لمساعدة الشبيبة في التخلص من آفة المخدرات.

Spread the love

adel karroum