قطاع العمال في “الديمقراطية” ينظم ورشة عمل كادرية حول الأونروا وخدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان

قطاع العمال في “الديمقراطية” ينظم ورشة عمل كادرية حول الأونروا وخدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان

نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورشة عمل كادرية سياسية – نقابية تحت عنوان: “الأونروا بين التحديات السياسية ومصير الخدمات”، وذلك في قاعة الشهيد أبو عدنان قيس في مخيم مار الياس في بيروت، بمشاركة قيادة قطاع العمال في لبنان، وكوادر نقابية وناشطين من مختلف المخيمات الفلسطينية.

افتتحت الورشة بالتاكيد على أهمية اللقاءات الكادرية في تعزيز الوعي السياسي والنقابي في صفوف العاملين والكوادر، خاصة في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من حملات تشويه واستهداف غير مسبوق.

وتطرقت الورشة إلى التحديات التي تواجه الأونروا، في ظل استمرار الضغوط الأميركية والإسرائيلية لتجفيف مواردها المالية، والتضييق على دورها السياسي والإنساني، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على نكبة الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وفق القرار 194.

وأكد المشاركون أن الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي يسعيان بشكل ممنهج لتصفية الأونروا كجزء من مخطط تصفية قضية اللاجئين، ومحاولات فرض التوطين أو التهجير أو الإلغاء، خدمةً لمشاريع التطبيع والتصفية.

وشدد المشاركون في الورشة على رفض سياسة تقليص الخدمات بذريعة العجز في الموازنة، وحذرت من المساس ببرنامج الامان الاجتماعي، ودعت إلى توسيع دائرة المستفيدين منه، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالعمال واللاجئين في لبنان. كما دعت إلى تحسين موازنة الاستشفاء، ومعالجة المشكلات الطلابية ولاسيما الطلبة المهجرين من سوريا، واستكمال إعمار البارد بجزئيه القديم والجديد والتعويض على العائلات، والشروع في إعمار وترميم مؤسسات الأونروا والبيوت في مخيم عين الحلوة، وتوفير الأمن الوظيفي للعاملين في الأونروا والغاء ما يسمى بالحيادية والفصل التعسفي الهادف الى تفريغ المؤسسة من طابعها الوطني، في محاولة لسلخها عن المجتمع الفلسطيني. ودعا الحاضرون إدارة الأونروا إلى التراجع الفوري عن قرار فصل المعلمين الاربعة، وصون كرامة العامل الفلسطيني وحقه في التعبير عن مواقفه الوطنية.

وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على ضرورة توحيد كل الجهود السياسية والنقابية والشعبية للدفاع عن وكالة الأونروا، وحقوق اللاجئين، وتصعيد التحركات الجماهيرية السلمية والحضارية، بعيدا عن إلاغلاق للضغط على ادارة الأونروا لوقف المسلسل الممنهج في تقليص الخدمات، والتصدي للسياسات المعادية التي تستهدف اللاجئ الفلسطيني في لقمة عيشه وحقه في التعليم والصحة والإغاثة، باعتبارها جزء لا يتجزأ من معركة الدفاع عن هوية اللاجئ وكرامته الوطنية، دعما لنضاله من أجل انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

Spread the love

adel karroum