العجوز يناشد المفتي دريان وسعد الحريري تصحيح البوصلة

وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز في بيان، سلسلة تساؤلات حول المشهد السني في لبنان عقب خطاب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وزيارته التاريخية إلى سوريا.
وقال العجوز: “بعد خطاب المفتي الجريء بشأن واقع الطائفة السنية، وزيارته التاريخية اليوم إلى سوريا، نتوجه إليه بالشكر على مساعيه لاحتضان مختلف القوى السنية وفتح صفحة جديدة عنوانها أن دار الفتوى هي المرجعية الوطنية والدينية الأولى. ونأمل أن يبذل جهدا صادقا لرفع الغبن اللاحق بنا كطائفة مؤمنة بالعروبة والوحدة الوطنية”.
وأضاف: “في ظل المشهد الذي سترسمه هذه الزيارة وما يليها من وضع حجر الأساس لأكبر مجمع إسلامي في البقاع غدا الأحد، بحضور سياسي سني بارز، يغيب زعيم التيار السني الأكبر في لبنان عن الصورة، سواء عن قصد أو قسرا، في واقع يثير مئات علامات الاستفهام”.
وتابع: “لا تزال حناجر أبناء الطائفة السنية تصدح في كل مناسبة: (الله، حريري، طريق الجديدة) أو (سعد، سعد، سعد)، وهي جماهير تتساءل بألم: ما هو الفعل الذي ارتكبه الرئيس سعد الحريري حتى يعاقب هو وجماهيره وطائفته بالإقصاء عن المشهد السياسي، رغم التحولات الكبرى في لبنان والمنطقة؟ ألا يحق لهذه القواعد الشعبية أن تعرف الحقيقة وألا تضلل أو تشتت في زواريب التحليلات وتناقضات الرسائل”.
وناشد العجوز الشيخ سعد الحريري قائلا: “لقد قلت يوما (كل شي بوقته حلو)، ونحن اليوم نناشدك أن تصارحنا بما جرى ويجري”.
وأردف: “من يفتح ذراعيه اليوم لقوى وجمعيات وأحزاب كانت في صف النظام السوري وتعاملت علنا مع حزب الله، ويدعوهم إلى صفحة جديدة، كان الأجدر به أن يعيد الاعتبار أولا إلى القاعدة الشعبية الأقوى في الشارع السني، وأن يمد اليد لمن وقف معه في أصعب الظروف”.
وحذر قائلا: “الرهان الخاطئ قاتل. ومن اعتاد نقل البندقية من كتف إلى آخر وفق مصالحه لا يمكن أن يُمنح الثقة. ومن يتاجر بالمبادئ لا يستحق الاحترام ولا الاحتضان. صححوا البوصلة، فالشارع السني في مكان وأنتم في مكان آخر”.
وختم العجوز داعيا إلى أولياء الأمر منا: “لا تتركونا في متاهات الغموض. صارحونا بالحقيقة، ونحن على قدر المسؤولية في تقبلها والتعامل معها بكل مروءة ونخوة ومناقبية”.