قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية يزور المناضل النقابي الرمز علي محي الدين في النبطية ويكرّمه على مواقفه الوطنية والنقابية المؤيدة للشعب الفلسطيني.

في إطار تعزيز العلاقات النضالية والنقابية اللبنانية الفلسطينية، قام وفد من قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزيارة المناضل النقابي اللبناني الرمز علي محي الدين في منزله بمدينة النبطية جنوب لبنان، حيث اطمأن على صحته وتمنى له الشفاء العاجل والعمر المديد، واطّلع على أوضاعه، وقدم له درعاً تكريمياً باسم القطاع، تقديراً لمسيرته الطويلة في خدمة قضايا الطبقة العاملة، ولدوره الوطني والاجتماعي والنقابي والمطلبي الداعم للقضية الفلسطينية.
ضم الوفد مسؤول قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية وعضو مكتبها السياسي الرفيق ابو لؤي اركان ، وأعضاء قيادة القطاع في لبنان ابو سامح، ابو عمر قطب وفؤاد عثمان، الذين أعربوا خلال اللقاء عن فخرهم واعتزازهم بالمناضل محي الدين، الذي كان على مدى عقود صوتاً حراً في الدفاع عن العمال والفقراء والمهمشين، وعن القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخاصة في النضال من أجل حقهم بالعيش الكريم والعمل والتعليم والخدمات.
وأكد أعضاء الوفد أن هذا التكريم يأتي في سياق الوفاء للمناضلين الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وساندوا قضاياه في كل المحافل، مشددين على أن العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، هي علاقة كفاح مشترك في مواجهة الاحتلال والهيمنة والظلم الاجتماعي.
وأشاد الوفد بدور محي الدين في مسيرة العمل النقابي في لبنان، وخاصة في قيادته لعدد من النقابات العمالية والهيئات النقابية، ومشاركته الفاعلة في الدفاع عن حقوق العمال اللبنانيين والفلسطينيين، وفي تنظيم التحركات الشعبية دفاعاً عن لقمة العيش والعدالة الاجتماعية، وفي تقديم أوراق ومذكرات لإنصاف العامل الفلسطيني ومساواته بأخيه اللبناني لجهة اقرار حق العمل، وذلك دعما لنضال العمال واللاجئين من أجل انتزاع حقوقهم الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير.
من جهته، عبّر المناضل علي محي الدين عن شكره وامتنانه للجبهة الديمقراطية ولقطاعها العمالي على هذه اللفتة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى في صلب النضال الوطني والقومي، وأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني هو واجب وطني وقومي وإنساني وأخلاقي، لا سيما في ظل ما يتعرض له من حصار واحتلال وحرمان في الداخل والشتات، ومن حرب إبادة ومجازر وتطهير عرقي في غزة ومشروع الضم والحسم في الضفة.
وفي ختام الزيارة، وجه الجانبان التحية الكبيرة للصمود الاعجازي للشعب الفلسطيني ومقاومته البسالة في غزة. وأدانا الشراكة الأمريكية والغربية مع الاحتلال والصمت العربي المريب، والعدوان على لبنان وسوريا وإيران واليمن، وشددا على أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك بين القوى النقابية اللبنانية والفلسطينية، وتعزيز التضامن في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفي دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال.