يُقتل يومياً ما يعادل صفًا دراسيًا كاملاً من الأطفال

الغارات توقع عشرات الضحايا بينهم قيادي في ”حماس” ومقتل 3 جنود للاحتلال خلال محاولة أسر
في مجازر جديدة اقترفتها قوات الاحتلال، ارتقى عدد من الشهداء بينهم قيادي بارز في حركة حماس، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت ركام المنازل المستهدفة في مناطق التوغل البري بقطاع غزة. وردا على تلك الهجمات نفذت المقاومة عدة عمليات مسلحة، وكشفت عن عملية كادت أن تأسر فيها أحد جنود الاحتلال.
استشهاد قيادي في حماس
ففي مدينة غزة، أعلن عن استشهاد محمد فرج الغول، وزير العدل السابق في حكومة حماس، وقالت حركة حماس: “إن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة”،
كذلك استشهد ثلاثة مواطنين في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية وطال مجموعة من المواطنين في محيط أحد مدارس حي التفاح أيضا.
كما سجل ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غربي غزة، فيما أصيب مواطنون جراء استهداف مجموعة منهم بجوار مسجد صلاح الدين بحي الزيتون شرقا، وآخرون أصيبوا في ذات الحي في قصف لشارع النديم.
إلى ذلك، فقد استهدف جيش الاحتلال بعدة غارات جوية وبالقصف المدفعي المناطق الواقعة شمال القطاع، حيث أبلغ عن غارات جديدة استهدفت المناطق الشرقية لبلدة جباليا، كما تعرضت بلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي عنيف.
وجدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر الإخلاء لمناطق تقع شرق مدينة غزة وشمال القطاع، وأصدر الجيش تحذيرا عاجلا لمن لا يزال موجودًا في مدينة غزة وجباليا في أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي مدينة خان يونس، ارتقى شهيد جراء قصف مسيرة إسرائيلية محيط مدرسة جرار القدرة في مواصي المدينة، كما ارتقى شهيدان في قصف على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وهما من عائلتي أبو جامع وأبو دقة.
في الموازاة، استمرت قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الذين يتجهون بسبب الجوع إلى مراكز المساعدات في مدينة رفح، وطال القتل الإسرائيلي المتعمد هذه المرة سيدتين من عائلتي أبو طعيمة وشيخ العيد، قرب مركز المساعدات المتواجد شمالي مدينة رفح.
وفي إشارة إلى عدد الضحايا الكبير الذي يسقط من المدنيين في قطاع غزة يوميا، جراء الهجمات الإسرائيلية، قال سام روز، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في تصريح صحافي: “في كل يوم منذ بداية الحرب في غزة، يُقتل في المتوسط ما يعادل صفًا دراسيًا كاملاً من الأطفال”، وأكد أنه لا يوجد شيء يبرر قتل الأطفال أينما كانوا، وشدد على وجوب أن يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن.
عملية أسر جنود
جاء ذلك، فيما أبقت المقاومة الفلسطينية على تصديها لهجمات الاحتلال. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن ناشطيها قصفوا مستوطنة “بئيري” في غلاف غزة بعدد من الصواريخ، رداً على جرائم الاحتلال.
وفي السياق، روى قائد ميداني في سرايا القدس، تفاصيل عملية مركبة استهدفت ناقلة جندٍ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، بهدف أسر عدد من الجنود.
وأوضح أنه عقب التفجير “انقض مجاهدونا مباشرة نحو ناقلة الجند واشتبكوا مع طاقمها من مسافة الصفر وتمكنوا من سحل أحد الجنود بهدف أسره”، مشيرا إلى أنه خلال لحظات التنفيذ تدخلت الآليات العسكرية القريبة واستهدفت مسرح العملية بالقذائف والأسلحة الرشاشة، ما أعاق استكمال عملية الأسر.
وبالتزامن مع محاولة الاسر، اكدت قوات الاحتلال مقتل 3 جنود وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال حدث امني معقد شرق غزة.