اللجان الأهلية في طرابلسغزة تموت جوعاً…

اللجان الأهلية في طرابلسغزة تموت جوعاً…

والضمير العربي والعالمي ميت …
في زمن كثرت فيه الشعارات وقلّ فيه الشرف وفي لحظة تاريخية هي الأقسى في ذاكرة الأمة يقف أطفال غزة وجوعهم يفتك بأجسادهم وعذاباتهم تصرخ في وجه البشرية فيما العالم بأسره – عرباً وعجماً – يلتزم صمتاً مقززاً لا يختلف عن صمت البهائم إن لم يكن أشد قسوة!
غزة المدينة الجريحة تُباد بصمت. لا دواء، لا غذاء، لا ماء… أطفال يموتون ببطء أمام أعين ذويهم تحت الحصار والقصف والتجويع الممنهج.
أين العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان؟
أين العرب الذين لا يزالون يتحدثون عن القومية والأخوّة؟
أين الضمير الإنساني؟ أين المؤسسات الدولية؟ وأين صُنّاع القرار؟
إن جمعية اللجان الأهلية في طرابلس تُدين بأشد العبارات هذا الصمت العربي والدولي المشين وتعتبر أن كل من يقف متفرجاً على هذه الجريمة شريك في الدم الفلسطيني وشريك في تجويع طفل واغتيال براءة وكسر كرامة أمة.
ندعو الشعوب الحرة – إن بقيت حرة – إلى كسر الحصار بصوتها، بكلمتها بصرختها وبكل وسيلة ممكنة. فالغضب وحده لا يكفي والدموع لا تُطعم الجائعين.
غزة لا تطلب سوى أبسط حقوق الحياة فهل هذا كثير على أمة العرب؟

Spread the love

adel karroum