سلام تشاور مع بري تمهيدا لجلسة تشريعية.. وعون الى الجزائر

سلام تشاور مع بري تمهيدا لجلسة تشريعية.. وعون الى الجزائر

لم يكن الحدث سياسياً او امنياً خلال عطة نهاية الاسبوع، ولا كان اقتصاديا اجتماعياً. زياد الرحباني الفنان المتمرد، العبقري الصادق، صاحب مسيرة حافلة في مواجهة اللاعدالة واللاقانون رحل.
رحل مخلّفاً وراءه إرثا فنياً فريداً لا يشبه سواه. ابن المدرسة الرحبانية والعملاقة فيروز ترك هذه الدنيا وسؤاله عن لبنان ما زال هو هو “بالنسبة لبكرا شو” والوطن الذي أحب يبقى ضمن “فيلم اميركي طويل”.
رحل زياد طاويا معه عصر تألق موسيقي فني وثقافي، لكن اصداء عباراته في مسرحيات خالدة نسجها من بنات افكاره ستبقى على كل شفة ولسان ، يرددها اللبنانيون من كل الاعمار وكل الاطياف والانتماءات السياسية، على أمل بناء وطن سينام زياد في ترابه وما زال يحلم “انو بلدنا صارت بلد”.
رثاء والم
غياب زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، جمع حوله الرؤساء والسياسيين والفنانين والممثلين الذين رثوه. فقد توفي الرحباني صباح السبت عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض. وتُقام الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة، بكفيا. وتُقبل التعازي في صالون الكنيسة قبل مراسم الدفن وبعدها من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً، كما تُستكمل يوم الثلاثاء 29 تموز في المكان نفسه، ضمن التوقيت ذاته.
وشكّلت وفاة الفنان الكبير صدمة في الأوساط الثقافية والفنية، حيث نعاه عدد كبير من الرؤساء الاسبقين والوزراء والنواب و السياسيين والاحزاب من مختلف الاطياف والفنانين اللبنانيين بكلمات مؤثرة.
عون
واعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ألمه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني الذي غيّبه الموت اليوم، بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي.
وقال الرئيس عون: زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة. ومن خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المتقدة بالإبداع المتناهي بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، قدّم رؤية فنية فريدة، وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمية وأبدع بها. لقد كان زياد امتدادًا طبيعيًا للعائلة الرحبانية التي أعطت لبنان الكثير من نذر الجمال والكرامة، وهو ابن المبدع عاصي الرحباني والسيدة فيروز، سفيرتنا إلى النجوم، التي نوجّه لها اليوم أصدق التعازي، وقلوبنا معها في هذا المصاب الجلل، تشاركها ألم فقدان من كان لها أكثر من سند. كما نعزي العائلة الرحبانية الكريمة بهذه الخسارة الكبيرة.
وختم الرئيس عون: ان أعمال زياد الكثيرة والمميزة ستبقى حيّة في ذاكرة اللبنانيين والعرب، تلهم الأجيال القادمة وتذكّرهم بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفًا.
فليرقد زياد الرحباني بسلام، ولتبقَ موسيقاه ومسرحياته النابضة بالذاكرة والحياة، نبراسًا للحرية ونداء للكرامة الإنسانية”.
بري
من جهته، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الفنان زياد الرحباني بالآتي: “لبنان من دون “زياد” اللحن حزين.. والكلمات مكسورة الخاطر… والستارة السوداء تُسدل على فصل رحباني إنساني ثقافي فني ووطني لا يموت.
وأضاف الرئيس بري: أحر التعازي للعظيمة “فيروز” لآل الرحباني وكل اللبنانيين برحيل الفنان المبدع زياد الرحباني الذي جسد لبنان “الحلو” كما أحبه فنظمه قصيدة وعزفه لحناً وأنشده أغنية وداعاً زياد.
سلام
ونعاه رئيس الحكومة نواف سلام كاتبًا: “بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانًا مبدعاً استثنائيًّا وصوتًا حرًّا ظلّ وفيًّا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسّد التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن.
من على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال زياد ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود. بصراحته الجارحة، زرع وعيًا جديدًا في وجدان الثقافة الوطنية.
أتقدّم من القلب بأحرّ التعازي لعائلته، ولكل اللبنانيين الذين أحبّوه واعتبروه صوتهم”.
الحريري
وكتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على “أكس”: “برحيل زياد الرحباني، يخسر لبنان قيمة فنية وموسيقية عالمية. احر التعازي لعائلته وبخاصة للسيدة والدته فيروز، اطال الله بعمرها”.
سلام عند بري
في المقلب السياسي، وفيما يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الاثنين الى الجزائر في إطار زيارة هي الاولى له منذ انتخابه حيث سيجري محادثات مع المسؤولين الجزائريين. زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتناول البحث شؤوناً برلمانية، لا سيّما مشاريع القوانين الإصلاحية التي أحالتها الحكومة إلى المجلس النيابي، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، ومشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. كما أطلع الرئيس سلام الرئيس بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي على دعم لبنان في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب. وقال سلام ردًّا على سؤال عن صحّة الحديث عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة: “ما سمعت هالشي أنا”. كما تابع الرئيس بري تطورات الاوضاع العامة والمستجدات خلال لقائه مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال.

Spread the love

adel karroum