“التيار الأسعدي” : لبنان لاول مرة في خطر السقوط

رأى الأمين العام ل”اللتيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان مواقف السلطة السياسية الحاكمة وشعاراتها حول كثير من القضايا والملفات، وضعتها في خانة مؤلمة”، متسائلا:” كيف تنادي هذه السلطة بسيادة لبنان واستقلاله وعدم السماح لأي دولة التدخل بالشؤون اللبنانية، وهي او بعضها يشن حملة “طويلة وعريضة” لمنع زيارة مسؤول ايراني رفيع المستوى الى لبنان بذريعة تدخله بشؤون لبنان”، مذكرا هذه السلطة في آخر جلسة لمجلس الوزراء “كيف تمنت ان يصبح لبنان كما أراد له الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وتبني مجلس الوزراء للورقة الاميركية”.
وقال الاسعد:”ان السلطة الحاكمة اليوم ليس لديها الجرأة والشجاعة للرد على كثير من المواقف الدولية والاقليمية والعربية التي تتدخل بشكل سافر في شؤون لبنان، ولم يكن لديها الجرأة ايضا للرد على رئيس حكومة العدو الاسرائيلي نتنياهو الذي قال فيه “أن اسرائيل ساعدت الدولة اللبنانية على سحب سلاح المقاومة” خوفا من ان تغضب اميركا”.
وأكد “ان السيادة لا يمكن ان تكون منقوصة والاستقلال لا يمكن ان يعطى هبة من أحد”، متمنيا “ان يأتي يوم يرى فيه الشعب اللبناني سلطة سياسية حاكمة في لبنان تهاجم كل دولة مهما كان شأنها وكل من تسول له نفسه التدخل في الشؤون اللبنانية”.
واعتبر الاسعد انه “تم إستيعاب نتائج مقررات جلسة مجلس الوزراء الاخيرة موقتا وتحديدا حول موضوع اتخاذ قرار سحب سلاح المقاومة لاسيما بعد مواقف بعض الوزراء الشيعة الذين أيدوا فيها حصرية السلاح بيد الدولة ثم ضبط وحصرية التظاهرات الجوالة في مناطق محددة”.
ولفت لى “وضوح مواقف السلطة السياسية وتعاطيها مع جميع القضايا والأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدمية التي تتحضر للدخول في موجة التطبيع وعقد اتفاقات “سلام” مع العدو الاسرائيلي، على اعتبار ان هذا هو الحل برأي هذه السلطة ومن معها وانه المنقذ للبنان”، مشيرا الى “ان ورقة المفوض السامي توم براك تتضمن بندا واضحا باعطاء مهلة محددة للإنتقال الى البند الديبلوماسي بعد الانتهاء من حصرية السلاح”.
وطالب الاسعد فريق المقاومة بان “يكون صريحا مع جمهوره وبيئته بإعلانه عن الخطوات التي ينوي القيام بها لمواجهة ما يخطط له وعدم الاكتفاء فقط باصدار بيانات حول تسليم السلاح، لان لبنان لاول مرة في خطر السقوط كوطن وكيان ودولة ومؤسسات، وخطر نشوء نظام سياسي يسعى الى اقامة السلام مع العدو الاسرائيلي”.
ورأى “أن الشعب اللبناني يعاني من انقسام طائفي ومذهبي ومناطقي بغيض وهو مسروق وجائع وعطشان ومريض وطفران”، معتبرا “ان الحل يكمن في خروج الجميع من وحول الطائفية والمذهبية والمنطقية والزعائمية والاستزلام والعودة السريعة الى حضن الدولة الراعية والمسؤولة والقادرة والعادلة”.