إلى المطبعين ومحبي “السلام” مع إسرائيل

إلى المطبعين ومحبي “السلام” مع إسرائيل

بقلم: سمير الحاج – رئيس جمعية اللجان الأهلية..

إلى كل المطبعين ومحبي ما يسمونه “السلام” مع الكيان الصهيوني…
ها هو رئيس وزراء إسرائيل يخرج على العالم بخريطة لما يسميه “إسرائيل الكبرى” تشمل أجزاء من سوريا ولبنان والأردن ومصر ليؤكد أن أطماع هذا الكيان لا تعرف حدودًا وأن السلام المزعوم ليس إلا استراحة محارب في رحلة احتلال جديدة.
منذ 1948 حتى اليوم، لم تتوقف آلة الاحتلال عن ابتلاع الأرض وطرد السكان الأصليين:
احتلال كامل فلسطين التاريخية وتهجير أهلها في النكبة.
احتلال الضفة الغربية وتحويلها إلى معازل محاصرة مع سياسة استيطان ممنهجة وتهجير صامت.
حصار غزة وتحويلها إلى أكبر سجن مفتوح في العالم ثم شن حروب إبادة وتجويع على أهلها.
المخطط الأخطر اليوم: دفع سكان غزة والضفة الغربية نحو التهجير القسري إلى الأردن، لتصبح الأردن “الوطن البديل” في خطوة تدميرية للهوية الفلسطينية وللاستقرار الإقليمي.
أيها المطبعون
هل ما زلتم تتحدثون عن “سلام الشجعان”؟ عن “تطبيع المصالح”؟!
إنكم تصافحون من يخطط لابتلاع أرضكم غدًا ويضع خريطة لوطنكم على طاولة أحلامه.
إنكم تفتحون أبواب العواصم لمن يقر علنًا أنه سيضم أراضيكم ويجعل دولكم مجرد مساحات ملحقة بـ”إسرائيل الكبرى”.
من طرابلس من قلب لبنان الذي دفع الدماء دفاعًا عن فلسطين نقول:
إن فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض عربية لا تُباع ولا تُساوم.
إن الأردن ليس وطنًا بديلًا ولا لبنان ولا سوريا ولا مصر أراضٍ مباحة لضمٍّ أو احتلال.
إن الرد الحقيقي على مشروع “إسرائيل الكبرى” هو وحدة الصف العربي ودعم المقاومة وفضح كل عميل أو مبرر للتطبيع.
المجد للمقاومين… الخزي للمطبعين… والنصر حتمًا لفلسطين.

Spread the love

adel karroum