أحمد الخير لـ”الحدث”: أصل المشكلة إيران .. ومواقف قاسم “ترجمة كربلائية” لـ”أمر عمليات” لاريجاني!

رأى النائب أحمد الخير أن “مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ترجمة تصعيدية وكربلائية لزيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت”.
وقال في حديث إلى قناة “العربية الحدث”: “كي لا تضيع البوصلة، المشكلة ليست في مواقف قاسم الذي يعتبر نفسه جندياً في ولاية الفقيه. أصل المشكلة وفصلها هي إيران، التي أوفدت لاريجاني إلى لبنان للالتفاف على قرار الدولة اللبنانية بنزع السلاح غير الشرعي، وعلى رأسه سلاح “حزب الله”.
وشدد أحمد الخير على أن “ما سماه لاريجاني من عين التينة بـالنصيحة للبنان لـ”عدم التخلي عن المقاومة”، لم يكن نصيحة في واقع الحال، بل كان “أمر عمليات” لـ”حزب الله” لـ”عدم التخلي عن سلاح”، سرعان ما “نفذه” نعيم قاسم في المواقف التي أطلقها، والتي أكد فيها استمرار “حزب الله” بتبعيته المطلقة لإيران، واستعداده للاصطدام بقرار الدولة اللبنانية، والانتحار بلبنان واللبنانيين من أجل مصالح إيران”.
واعتبر “أن أفضل رد على المواقف الأخيرة لحزب الله وإيران هو المضي قدماً في تنفيذ قرارات الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، والمضي قدماً بخارطة الطريق التي حددها خطاب القسم لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، في تطبيق “دستور الطائف”، وتكريس عودة الشرعية اللبنانية الى حضن الشرعية العربية والدولية”.
وعن إمكانية تنفيذ خطة حصر السلاح في ظل مواقف “حزب الله” وإيران، أوضح أحمد الخير “أن الوضع مختلف اليوم، حيث يوجد “التفاف لبناني واسع” خلف قرارات الحكومة اللبنانية واحتضان فعلي من اللبنانيين للدولة وللمؤسسات العسكرية والأمنية”، مشيراً إلى أن “الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي بإزاء أي تصرفات تصعيدية يقوم بها “حزب الله” الذي ما زال يتكلم بلغة الاستقواء بالسلاح، في حين أن باقي الافرقاء حريصون في خطابهم على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وسيادة لبنان”.
وأبدى خشيته من “تعرض الجيش اللبناني لعمليات شبيهة بالتي حدثت مؤخرًا في وادي زبقين”، معتبراً “أن الخسارة ستكون كبيرة على الجيش اذا ما استمر “حزب الله” بتعنته وعدم التعاون مع الدولة لتنفيذ قرارها”.
ودعا أحمد الخير في ختام الحديث “حزب الله” إلى العودة لـ”لبنانيته”، مذكراً بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع مؤخراً لم يمنع الانتهاكات الإسرائيلية، و أن الحل الأنجع لكل اللبنانيين هو الانضواء تحت راية الدولة والحكومة وتشكيل “عامل ضغط كبير” لوقف تجاوزات العدو الإسرائيلي”.