بلدية طرابلس نظمت لقاءً توجيهياً مهنياً تحت عنوان:

محمد سيف
“مستقبلك بإيديك: من الإلهام إلى الاختيار الواعي”

نظمت لجنة التعليم العالي والتدريب المهني في بلدية طرابلس في الرابطة الثقافية لقاءً توجيهياً مهنياً تحت عنوان:
“مستقبلك بإيديك: من الإلهام إلى الاختيار الواعي”، بحضور شبابي طلابي من ثانويات ومهنيات وجامعات مختلفة، افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد طرابلس، فكلمة ترحيبية لعريفة الحفل المهندسة ريم درنيقة أكدت فيها على أن رسالة التعلم لا تتوقف وأن وعي الشباب في اختيار مسارهم يصنع المستقبل الأفضل، تلتها كلمة لرئيس لجنة التعليم العالي والتدريب المهني د.ربيع حروق أكد فيها أن اللجنة قد بدأت بوضع الخطوط العريضة للخطة السنوية وسيكون على رأس أولوياتها التعاون مع مؤسسات التعليم العالي والتعليم المهني والمراكز التعليمية والمهنية والثقافية ذات الصلة، بالإضافة إلى العمل على تأمين المنح الدراسية من الجامعات اللبنانية ومن الخارج، وتأمين فرص تدريب للطلبة الجامعيين في المؤسسات، وحث الطلاب الطرابلسيين على القيام بتنفيذ الأعمال التطوعية ذات الطابع الاجتماعي والتنموي والصحي تعزيزاً لثقافة الإنتماء لمدينتهم طرابلس.
ثم كانت كلمة رئيس بلدية طرابلس د.عبد الحميد كريمة توجه فيها للطلاب قائلاً:”أنتم البوصلة، أنتم الطاقة التي لا تنضب، أنتم اللبنة الأولى في بناء المستقبل الذي نحلم به جميعاً لوطننا ومدينتنا، لا تستهينوا بأي موهبةٍ في داخلكم، ولا تخافوا من التجربة أو الخطأ، فالتميز لا يولد من الكمال بل من الإصرار. وأكد أن بلدية طرابلس من خلال لجنة التعليم العالي والتدريب المهني تضع هذا اللقاء في إطار رؤيتها الأوسع أن تكون طرابلس حاضنةً للشباب ومواكبةً لطموحاتهم ومنصةً لتمكينهم علمياً ومهنياً وإنسانياً، وختم كلمته متمنياً للجميع التوفيق في مسيرتهم ولطرابلس لمستقبل يليق بأهلها وشبابها وشاباتها.”.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة مسجلة لضيف الشرف مدير عام النقل البري والبحري د.أحمد تامر عبر تقنية “زووم”، شدّد فيها على ضرورة أن يختار الطلاب اختصاصات يحبونها ويبدعون فيها، على أن تكون في الوقت نفسه اختصاصات ذات مستقبل واعد، كما أكد على أهمية الإرادة، والإدارة، والتخطيط كعناصر أساسية للوصول إلى النجاح، إلى جانب الاهتمام بالأنشطة غير العلمية التي تساهم في تطوير شخصية الطالب.
ولفت د. تامر إلى دور الجامعات في تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لبناء قدراتهم، سواء من خلال التعليم النظري أو التدريب العملي، مشيراً إلى أن النجاح يحتاج أيضاً إلى سلوكيات معينة أبرزها المرونة، روح المحبة، والعمل الجماعي
وختم بالتأكيد على حاجة المدينة والوطن إلى أبنائه، داعياً الطلاب المغتربين إلى العودة إلى وطنهم والمساهمة في خدمته، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالسلوكيات الأخلاقية والثقافية لمجتمعهم.
ومن ثم عُقدت جلسة حوارية بعنوان “الطريق نحو التميّز – حوار مع أصحاب التجربة”، شارك فيها كل من: أ. دانيال دالاتي، خبير استراتيجيات وإدارة مؤسسات، أ. فادي ميقاتي، المؤسس الشريك في نادي طرابلس لرواد الأعمال، م. حسن طبّال، المدير التنفيذي لشركة NavyBits، وم. شادي معصراني، المدير العام لـ Genius .House Group.
أدار الجلسة د. علي المصري، حيث استعرض المشاركون تجاربهم المميزة التي تحوّلت إلى قصص نجاح مُلهمة للطلاب. وتطرّق المتحدثون إلى أهمية المثابرة، تطوير المهارات، واستثمار الفرص المتاحة كخطوات أساسية على طريق التميّز والنجاح.
بعد الجلسة الحوارية قام المشاركون في اللقاء بجولة على أجنحة المعرض التوجيهي حيث استمعوا إلى مختصين من أصحاب الكفاءات المهنية والعلمية عن مسارات التخصصات الجامعية المختلفة، واختتم اللقاء بحفل كوكتيل وتوزيع شهادات المشاركة.