لقاء “للتجمع الطرابلسي لمواجهة الصهيونية” عن الأسير يحيى سكاف: تأكيد على هوية طرابلس العروبية

محمد سيف
نظم “التجمع الشبابي الطرابلسي لمواجهة الصهيونية”، لقاء في الرابطة الثقافية في طرابلس تحت عنوان “قصة نضال شمالية”، تحكي سيرة عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف، التي رواها شقيقه جمال أمام المشاركين، بحضور مدير الرابطة الثقافية رامز الفري، منسق لجنة متابعة لقاء الأحزاب في الشمال الدكتور جاك رستم، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أركان بدر، ممثلي الأحزاب و القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية و الفصائل الفلسطينية، وناشطين من طرابلس و الشمال.
بدايةً وقف الحضور للنشيدين اللبناني والفلسطيني، و تم عرض فيلم وثائقي عن سيرة الأسير سكاف.
نابلسي
و تحدث الناشط راشد نابلسي بأسم التجمع الطرابلسي لمواجهة العدو الصهيوني الذي اعتبر ان اللقاء هو نوع من الوفاء للمناضل يحيى سكاف و لكل المناضلين اللبنانيين الذين ساندوا القضية الفلسطينية و شعبها المظلوم. داعياً لعدم تشويه صورة مدينة طرابلس و الشمال لأن هذه المناطق تفتخر بهويتها العروبية الحقيقية و انتمائها للخط الوطني الذي يمثله اليوم الأسير يحيى سكاف و كل من شارك بفضح جرائم العدو بحق أوطاننا و شعوب أمتنا.
سكاف
كلمة عائلة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال حيث شكر فيها لمنظمي اللقاء على مبادرتهم الوطنية، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها أوطاننا و القضية الفلسطينية حيث لا بد أن تكون بوصلتنا واضحة نحو الدفاع عن أوطاننا أمثال المناضلين من يحيى سكاف الى فوزي القاووقجي و عدد من مناضلي طرابلس الذي يجب أن تتزين ساحاتها و شوارعها بأسمائهم.
داعياً لاستمرار هذه اللقائات لأنها ضرورية لتوعية الشعوب، كما يجب اقامة مؤتمرات و تحركات شعبية يومياً لتبقى فلسطين و المقاومة حاضرةً لانه لم يعد أمامنا الا خيار المواجهة لحماية أراضينا و كما ذهب يحيى سكاف ليدافع عن شعب فلسطين منذ ١٩٧٨ سنكون نحن أيضاً حاضرين للمواجهة و منع العدو من فرض مشروعه.
و أضاف سكاف: نجدد تمسكنا بالدفاع عن فلسطين الحبيبة مهما بلغت الضغوطات و التضحيات، و خصوصاً بعد يوم من اعلان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عن مهمته و رؤيته لإسرائيل الكبرى و ما يسعى من خلاله العدو لاحتلال اراضي واسعة من أوطاننا العربية.
و أكد سكاف ان تاريخ الشمال و طرابلس سيبقى عروبياً و لن يستطيع أحد أن يغير هذه الحقيقة التي كتبها خيرة شباب الشمال بدمهم المقاوم الذي روى أراضينا و خصوصاً مشاركتهم بالعمل المقاوم في جنوب لبنان في مرحلة الاحتلال قبل تحريره في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠، و ان نضال يحيى سكاف و رفاقه من الأسرى و الجرحى و الشهداء أثبت انه الطريق الصحيح لمواجهة العدو.
و انتقد سكاف بعض وسائل الإعلام التي تحاول نشر ثقافة الانهزام في أوطاننا بينما الواجب مواجهة العدو بكافة الوسائل المتاحة، معتبراً أن ما يحصل اليوم يتطلب من الجميع الوقوف وقفة عز و نصرة المقاومة لأنها الخيار الوحيد لمواجهة العدو و عدم الالتهاء بأي خلافات داخلية لأنها تشكل خدمة مجانية للمشروع الصهيو-أمريكي.
بدر
و أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أركان بدر أن الشعب الفلسطيني الفلسطيني يقدر عالياً تضحيات الشعب اللبناني الذي لم يبخل يوماً بنصرة الشعب الفلسطيني و الدفاع عنه بكافة الوسائل و لا سيما من المناطق الشمالية المحاذية لمخيمي البداوي و نهر البارد كمدينة المنية التي التحق عدد من شبابها في صفوف فصائل الثورة الفلسطينية و الأحزاب الوطنية الذين قاوموا و استشهدوا و جرحوا و أُسروا كالمناضل الكبير يحيى سكاف و جورج عبد الله.
حوار
كما دار حوار بين الحضور و شقيق الأسير يحيى سكاف الذي رد على أسألتهم و شرح لهم عن كيفية انخراط شقيقه يحيى و أفراد العائلة في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و المشاركة بالعمل الفدائي في جنوب لبنان و داخل فلسطين المحتلة من أجل طرد العدو عن أراضينا و مقدساتنا التي يدنسها.
في ختام اللقاء قدم أعضاء التجمع درعاً تكريمياً لجمال سكاف عربون تقدير و وفاء لوقوفه الدائم الى جانب القضية الفلسطينية.